مخبز خربة الجوزية يوحي بانتهاء حالة الفوضى في الحصول على مادة الخبز

http://youtu.be/au44LjaJDlU

الوحدة : 18-4-2021

بدأت ملامح عودة الحياة الطبيعية التي فقدنا جزءاً منها تظهر على محيّا المواطنين من خلال تأمين أهم مصدر الحياة وهو مادة الخبز، حيث بدأت الأفران تشهد حركة شبه طبيعية وخاصة على الأفران الاحتياطية التي تُعد الملجأ الأول والأخير لتأمين مادة الخبز بالنسبة لمواطن تقطّعت به السبل لتأمين ربطة واحدة تقي الأسرة مشقّة تناول خبز سياحي بقيمة تصل إلى ١٥٠٠ ليرة، وهي المادة الوحيدة التي لا زالت تحافظ على محبّة وعشق أصحاب الدخل المحدود، كونها الوحيدة الخارجة من كنف الدولة ابتداءً من تأمين مادتها الأولى وحتى زجّها بذلك الكيس الشفاف وتقديمها كالرمق الأوحد لعائلات بسيطة أو مهجّرة وخاصة في هذا الشهر الفضيل، ومن خلال جولة (الوحدة) على بعض الأفران وأهمها فرن دمسرخو الاحتياطي كان الازدحام فيه شبه طبيعي خاصة وأن الناس غير مُلزمة بالانتظار على البراكات داخل المدينة فيمكنهم الزحف باتجاه مخبز دمسرخو بخطوطه الإنتاجية الثلاث غير بعيد عن أسواق المدينة لذلك تحظى كواته ببعض الازدحامات المتقطّعة وهذا الوضع ينطبق تماماً على فرن الكرامة في الصليبة ذات الكثافة العالية للسكان لذلك من الطبيعي وجود بعض التجمّعات حيث يوجد قسم كبير من المعتمدين فرن الكرامة ممولهم الأهم ، وخلال التقدّم باتجاه الريف حيث كانت الوجهة فرن خربة الجوزية وهنا اكتمل مظهر عودة الأمور إلى نصابها حيث كانت النظرة والوهلة الأولى توحي بأن الفرن بحالة الاستراحة الأسبوعية ، وكانت المفاجأة بأن العمل على قدمٍ وساق وأن خطّي ذلك المخبز ذي السمعة الحسنة برغيفه وكادره يعمل بكامل طاقته الإنتاجية وعطلته الأسبوعية هي يوم الإثنين، وأن كوات  الفرن بحالة انفراج تام وسهولة ويسر من قبل عمّاله الذين يتعاملون بشفافية مطلقة مع جميع الناس وعلى جميع الكوات.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار