كورونا.. والاتجاه الثالث!

الوحدة 17-4-2021

 

بعد مرور أكثر من سنة على تفشّي جائحة كورونا، وزيادة انتشار هذا الوباء، والكلفة العالية التي يتكبدها المريض من حيث أجرة التحاليل وثمن الدواء وغير ذلك، ووسط ما نعرفه عن مجتمعنا المتعاضد، ظهرت شريحة من (الخيّرين) الذين يرفضون حتى ذكر اسمائهم أو الإشارة إليهم، قدّمت هذه الشريحة من الناس مساعدات كبيرة للمرضى، من حيث شراء عدد من أسطوانات الأوكسجين ومستلزماتها (ساعة)، ووضعها بتصرف المرضى، وبعضهم من تطوّع لإعطاء المرضى الحقن اليومية مجاناً، وآخرون وضعوا سياراتهم بخدمة المرضى، وبعضهم من تكفّل بوجبات داعمة وأدوية وغير ذلك، وكانت هذه الظاهرة أكثر وضوحاً في القرى والأرياف حيث الناس يعرفون بعضهم البعض، ويرتبطون بعلاقات قربى..

هذا هو المجتمع السوري الذي نتغنى به دائماً، وهذه هي الأسرة السورية المترابطة، وحتى لا نتحدث بالعموم، فقد كان هناك بالمقابل فئة (ضالة)، استغلت هذه الأوجاع لتنعش تجارتها الحرام، وقد وصل سعر الكمامة لدى بعض الصيادلة بكل أسف إلى (500- 600) ليرة، في حين قدّمها البعض الآخر مجاناً.

غياث طراف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار