عزوف عن الشراء وجمود في الأسواق..غلاء الأسعار يطغى على الاستعدادات لاستقبال رمضان

الوحدة: 10-4-2021

 مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك تشكو الكثير من العائلات من ارتفاع الأسعار أكثر من أي عام، الأمر الذي جعلها عاجزة عن تأمين المستلزمات اعتادوا على تحضيرها لموائد الشهر الكريم ، وتختلف الأسباب في ذلك من عائلة لأخرى لكن الواضح أن الأغلبية تعاني حالة صعبة، يعود سببها إلى ما تشهده أسواقنا من اضطرابات سعرية واضحة. فهل تشهد أسواقنا خلال الشهر الفضيل نشاطاًمن جديد ، في ظل تنوع العروض وتعدد المهرجانات وصالات التجزئة أم أن المعادلة الأساسية لدى المستهلك ستكون في الحساب المالي ومستوى المعيشة وتنوع الأسعار. رمضان حاضر بالتقاليد وغائب بالبهجة: حاولنا أن نسلط الضوء بشكل مباشر على كافة الجوانب التي تمس المستهلك مباشرة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك من خلال جولة استقصائية على الأسواق لمعرفة آراء المستهلكين الذين أشار معظمهم إلى أن رمضان هذا العام يختلف اختلافاً كلياً عما كان عليه سابقاً. فالأسعار ملتهبة ولا يستطيعون مجاراتها، و الراتب الشهري لا يتناسب مع هذا الارتفاع، وهناك الكثير من البائعين والتجار يحاولون استغلال هذا الشهر برفع الأسعار وخاصة للمواد الغذائية ، كما أن أسعار الخضار والفواكه سجلت ارتفاعٱ ملحوظاً قبل حلول الشهر الكريم، وفي الوقت نفسه أعرب بعض المستهلكين عن استيائهم من عدم وجود سلل غذائية ومهرجانات وعروض وأسواق تسوق قبل حلول شهر رمضان. وهو ما يرتب على الجهات المعنية تحمل مسؤوليات إضافية تنعكس على الخدمات والسلع الرئيسية ومراقبة تحركات الأسعار ورصد معدلات الغلاء في الأسواق لأنه مع اقتراب شهر رمضان يزداد الإقبال على شراء السلع الأساسية وخاصة تلك المنتجات التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل. والواقع العام يظهر انعدام التنافس مابين مختلف الشركات والمحلات التجارية فيما بينها كما كان يحصل في السنوات السابقة. في حين أكد مجموعة من البائعين أنه ومع حلول شهر رمضان فإن الإقبال على شراء السلع متواضع جداً هذا العام، وبشكل عام يقوم المستهلك بشراء كميات قليلة من المواد الغذائية، بعكس ما كان عليه الحال في السنوات السابقة التي كان الإنفاق فيها يزداد خلال هذا الشهر ضمن العادات والتقاليد التي تسود مجتمعنا من كرم وتقديم ليد العون للمحتاجين، ونحن كبائعين نحاول قدر الإمكان لكي تبقى الأسعار مستقرة، وفي الضفة المقابلة نتمنى من التجار والمستوردين أيضاً أن يحاولوا التكاتف مع المستهلك خلال الشهر الفضيل، و تخفيض الأسعار وتقديم عروض ترويجية وتخفيضات حقيقية خلال الشهر الفضيل هذا العام. والتقينا أيضاً عدداً من تجار محلات الجملة الذين أوضحوا بأن الأسعار في الوقت الحالي مستقرة نوعاً ما مقارنة بالفترة السابقة . وفي ضوء ما تقدم لا بد في هذا الشهر الفضيل أن تكون الأسعار في كافة الأسواق والمحلات على مسافة واحدة حتى يستطيع المواطن الشراء من أقرب محل وذلك لتخفيف العناء عليه، ونشير إلى أن زكاة رمضان يجب أن تكون بتخفيص الأسعار والمساهمة في كبح جماح الغلاء واتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يقوم بالتلاعب والغش ورفع الأسعار.

استنفار كامل على مدار الساعة: للوقوف على تفاصيل الإجراءات الرقابية المتخذة من قبل حماية المستهلك وما يقع على عاتقها خلال شهر رمضان المبارك حدثنا المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية قائلاً: تركز خطط مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لشهر رمضان المبارك على الرقابة على الأسواق ومتابعة ورصد مؤشر أسعار السلع وتلقي شكاوى وملاحظات المواطنين ومتابعتها، كما وتقوم بتكثيف الدوريات الرقابية واتخاذ كافة الإجراءات الهادفة إلى حماية المستهلك، كما وتشديد الرقابة على كافة المحلات الغذائية والتجارية لضمان التزامها بالاشتراطات الصحية السليمة ورصد أية مواد ليست مطابقة للمواصفات، كما وأكد زاهر اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضبط الأسعار خلال الشهر الفضيل حيث قامت بتشكيل دوريات نهارية وليلية مهمتها ضبط الأسواق ومعالجة الشكاوى، مع تكليف دوريات ثابتة على مدار الساعة للرقابة الدائمة على حركة الأسعار وتلقي الشكاوى من المواطنين لمعالجتهافوراً. ونوه م.زاهر إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك يتم التشديد على كافة البسطات وبائعي الحلويات والسكاكر في الشوارع والأرصفة، وهناك عناصر مهمتها مراقبة الأماكن التي يتم فيها بيع مادة التمر هندي والسوس وخبز رمضان من حيث الجودة والسعر والمواصفات، ونحن بدورنا نتمنى من كافة المواطنين الإبلاغ عن أية شكوى ليتم معالجتها من قبل الجهات الرقابية المعنية .

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار