الإجراءات الحكومية الأخيرة بخصوص وباء كورونا يجب أن يستكملها العقلاء من الأهالي

 

http://www.youtube.com/watch?v=kIhosp3I12M

الوحدة : 8-4-2021

عادت الحدائق لتكون مرتعاً جميلاً ومهماً للتجمعات بكافة أشكالها مع ظهور بوادر تُنذر بخطورة وباء كورونا بأشكالٍ جديدة وانتقاله عبر الاقتراب والملامسة ، مع ملاحظة هجوم غير مسبوق من الأطفال الناجحين إلى تلك الحدائق والتنقّل بين معظم الألعاب وتجاهل المستجدات الطارئة التي أبعدت هؤلاء الأطفال عن تكتلهم بالمدارس والصفوف لإبعاد شبح نقل المرض والعدوى بينهم ،وبالتالي سيطرة الوباء وتفشيه بينهم وتقديمه بسهولة إلى ذويهم الذين بدورهم قد يكونوا من أصحاب الأمراض المزمنة وهنا تقع الطامّة الكبرى من حيث التعايش مع هذا المرض أو الاستسلام لعواقبه القاتلة ،فكان من الأجدى أن يقوم الأهل بلجم أولادهم عن المخالطة وتطبيق حجر منزلي مؤقت وتطبيق القرارات والتعليمات الحكومية على كل ما يثير تجمّعاً سواء كانت حدائق عامة أو مراكز ثقافية أو منتديات ومقاهي متنوعة ، بالإضافة إلى تهذيب الأفراح واقتصادها من حيث الأعداد والقيام بتنفيذ التباعد المكاني لدور العبادة أو حصر ممارستها ضمن المنازل، والقيام بعمليات الترشيد وتطبيق مبدأ الغرامات على مخالفي تعليمات الفريق الحكومي بهذا الخصوص ،أما بما يخصّ لقمة العيش لاستمرار الحياة ،فلا بد من وجود آلية حقيقية تطال طبقة كبيرة من المواطنين بالإضافة إلى الأُسر التي يعيش أفرادها على تضحية وعرق الكبار الذين ستتوقف أعمالهم بحكم تلك الإجراءات ،وهنا يبدأ العمل المشترك الذي يضم مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية المعنية وكل من له القدرة على تقديم المساعدة والعون للأسر المتضررة التي طالتها النتائج السلبية لهذا الوباء ،وهو أمر غير جديد على أصحاب الخير الذين ساهموا وقدّموا الكثير لضحايا الحرب وتداعيات الإرهاب وكذلك المساهمة الفاعلة بكل أشكالها وتقديم العون لمتضرري الحرائق التي أرهقت الكثيرين على امتداد هذه الجبال والروابي ، فكانت لهم بصمتهم ووجودهم إلى جانب قطاعات الدولة التي بدورها مارست أقسى أنواع التضحية والسهر للتخفيف من حدة الألم الذي أصاب أبناء البلد وإخوة العيش المشترك .

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار