الوحدة :6-4-2021
تلك الطريق الداخلية التي تقع بداية سكن مشروع الادخار، على الجانب اليساري للمشروع السابع، وهو طريق الذهاب باتجاه القيادة البحرية وبسنادا وضاحية تشرين وغيرها، وأكثر تحديداً جانب صرح مول قسومة (مجمّع نور التجاري) الذي بُني بتلك المنطقة بهيئته العملاقة، حيث أصبح ذلك المكان أشبه بزواريب وأزقة دمشق القديمة العريقة من ضراوة الازدحام بكافة أشكاله وخاصة عند المساء وصعوبة السير على تفاصيله الوعرة والموحلة حتى بدون أمطار مع انعدام الأرصفة الجانبية، وذلك بفعل الإشغالات التي تحدث على مجمل ذلك المشروع الضخم، بالإضافة إلى تجمهر الذوّاقين أصحاب البطون الناعمة الغضّة التي لا يناسبها سوى تناول خبز ومعجنات فرن لبنان الأول الجاسم هو الآخر على نفس البقعة، والمتهم الآخر بصناعة هذا الازدحام، حيث تفصل المنشأتين طريق بمسافة عدة (فشخات)، وما يزيد الطين بلّة هو أن زبائن لبنان يركنون مركباتهم بجانب الفرن، أضف إلى ذلك أن القائمين على المول وضعوا لأنفسهم وجيبة شرعية بواسطة دعامات خشبية وهي ضرورية لمنع الاقتراب من حرم البناء خشية وقوع ما لا تُحمد عقباه من أعالي ذلك المجمّع الضخم، كما تم منذ مدة قريبة افتتاح فرع آخر لليوسف التجاري يساراً وعلى بعد عدة أمتار من تلك المنطقة ليكتمل مشهد فوضى الازدحامات، والغرابة تكمن بمنطقة مشروع الادخار حيث تهافتت إليه هذه المنشآت ذات الشعبية الكبيرة، على الرغم من أن السكان المحيطين للمشروع الصغير نسبياً هم يقطنون بمناطق سكن عشوائية مجاورة أي أنهم يشبهون عامة الشعب العادي الذي يعيش على مقدرات الراتب الشهري أو صَنعة معينة هم غير قادرين على ارتياد هذه الصروح التجارية، وهنا تجدر المقارنة مع مشروع ضاحية الزيتونة السكني قيد الإنشاء والمختلف كلياً عن غيره من حيث الموقع ذات الوجائب الحقيقية المعتمدة والمريحة للناظر، وبالعودة إلى سكن الادخار قد يكون تحويل الطريق إلى مسرب واحد يمر بتلك المنطقة هو سبب تلك الازدحامات وبالتالي شهرة المنطقة وتحويلها إلى معلم تجاري متنوع استكمالاً للمشروع السابع مكتمل المواصفات والمتممات اليومية التي يحتاجها الناس.. قد يكون ذلك .
تجدر الإشارة إلى أن تصوير مقطع الفيديو كان بيوم عطلة رسمية، لذلك كان ضغط السير شبه طبيعي.
سليمان حسين