الوحدة 28-3-2021
بين حقول العمر
تجري
كساقية من عطاء
تبسط روافدها الثلاثة
اليمنى واليسرى
والروح
كل البسط
فهي
نهر من جنة
ساقته رغبته
حين غنى
أنشودة الحب والخير والعطاء
واكب وظيفته دأباً
ونسي أن
اليسير والارتياح
حكراً على الجنة
أما الأرض
فخوض غمارها
يحتاج ألف سلاح
وراح يجري
في مقتبل الأيام
لم تردعه وعورة الحياة
ولا جفاف الزمان
انشغل بري الأرواح
من أشلائه تارة
من صميمه أخرى
ليستمر الوجود
عذباً..
طاهراً..
لعله يهتدي إلى غد
يدثر الوئام
أبعاده
بألف وشاح
احتذى الإرادة
عن سابق إصرار
وسار خلف النوايا
حتى الانهماك
ورغم أن للأقدار
أبواباً سماوية المفتاح
فلم تثنيه ثرثرة الفصول
ولا ألسنة الجفاف
لم يأبه بكل
العراقيل الفارغة
أو السدود الموروثة والمستحدثة
في مسيرة
الألف عطاء
استمر باذخاً حتى
وصل عقر أرض
مكتظة بالمتطلبات
وباتت الحاجة إليه
قابعة نصب أعين الماء
فتغلغل في شرايين
اللحظات
روافد حنان
ذاتية التغذية
سواء لاقى دعماً
أم كان السبيل
إلى دعمه غير متاح
الأنثى ..
عنوان عريض
للحياة
وهامش أهم
من تفاصيل
الصفحة الرئيسية
فاصلة
تتبع فواصل
في نثر المحاسن
أفعالاً
واستفهام…
في رأس كل عاقل
لا يجد جواباً
وتعجب
في أفكار كل فيلسوف
لا ينتهي
وداخل قوسين
هي عين الحقيقة
وخارجهما
هي تفاصيل التفاصيل
والكد والانشراح
كل ركام الدهر
وحطام هذا وذاك العصر
لا يوقف منح
يمينها
ولا يجرؤ على غلق اليسرى
تزج في صحراء
الأيام سواقي خيرها
لتنجب غداً
زاخراً بالرغد
ونسلا من شأنه
الأفراح
أجل هي الأنثى
طاقة ورد فارهة
من كل عطر وتصميم
براعم أنثى
أغصان شابة
زهور امرأة
عذوبة يافعة
عطر عشيقة
فاكهة زوجة
حكاية جدة
وزنار حنان يلف خصر
الوجود
يدغدغ نصف الكون
كي يثمر فيه التفاح
بيدر الأقدار بمنجلها
غني بسنابل ولودة
هي
القلادة في سلسلة
الوجود
فباتت جزءاً
من قداسة
ونوعاً من هداية
حمل رائحة الرضا
واسترسل سفراً
حتى شيد سطح
البسيطة
وواصلنا نحن
رشف الروح منه
وحفظ تعاليم
أنشودة الماء
والصباح
نرجس عمران