الوحدة: 24-3-2021
في مراحلها المختلفة، تحتاج الطفولة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام والتوجيه من البيئة المحيطة بها، كالأسرة والمدرسة والنوادي الاجتماعية وكذلك الوسائل الإعلامية، وكثيراً ما ترد إلى جريدة الوحدة مساهمات لأطفال يتميزون بالخيال الواسع والأفق الجميل، ممن ينتقون كلماتهم وعباراتهم بعفوية ومشاعر صادقة. والجميل في هذه المساهمات – التي تشكل رافداً لصفحة الأطفال – أنها صادرة عن خيال متجدد لأطفال صغار أرادوا التميز والتفوق عنواناً لهم، والموهبة الواعدة اليوم هي مايا بسام غانم – طالبة في الصف السادس وهي شغوفة إلى حد كبير بالقراءة والمطالعة ومتابعة للنتاجات القصصية للأطفال، وفي الوقت ذاته تمتلك مايا موهبة لافتة في كتابة القصة للأطفال وقد قدمت نتاجها بمقاييس متكاملة وفازت بالمركز الأول بمسابقة الرواد على مستوى المحافظة وكذلك بالجائزة المركزية لمسابقة وزارة الثقافة وعن هوايتها قالت مايا: أحب المطالعة وإلقاء الشعر، وأنا عريفة حفل في كل الاحتفالات المميزة التي تنظمها مدرستنا في المناسبات الوطنية . وقد شاركت في مسابقة الرواد التي أقامتها منظمة طلائع البعث وقد فزت بالمركز الأول من خلال القصة التي شاركت بها وكانت تتحدث عن دور العلم وإسهامه في النهوض بالمجتمع. وعن هواياتها الأخرى قالت مايا : أنا أهوى العزف على آلة الاورغ وأتدرب على الحساب الذهني، كما أحب المشاركة في الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها مدرستنا وكذلك في الاحتفالات التي تقام على مستوى المحافظة . وعن دور الأهل والمدرسة في رعاية المواهب قالت مايا : لأهلي الدور الكبير في تشجيعي وتوفير الظروف الملائمة لتنمية هواياتي وصقلها بالدراسة والمعرفة والتدريب المستمر وهم يوفرون لي الكتب والقصص للمطالعة وزيادة معارفي اللغوية ولا أنسى الدور الهام لإدارة مدرستي وجهودها التي تبذلها في سبيل خلق جيل متميز بالإبداع والتفوق، وبدورنا: نهنئ صديقة واحة الطفولة الدائمة مايا على فوزها بهذه الجوائز التي تشكل حافزاً لها لتقديم المزيد من النتاج الأدبي الذي يستحق أن نتناوله ونعطيه حقه من المتابعة. متمنين استمرارها بالعطاء لبناء صرح وطن يعتمد في مسيرة تقدمه على جيل مبدع متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات الخلاّقة.
فدوى مقوص