الوحدة :15-3-2021
أقامت دائرة زراعة القرداحة ندوة إرشادية مع بيان حقلي حول مرض تبقع عين الطاووس في وحدة إرشادية ديرحنا حضرها المهندس ياسر محمد رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية والمهندس علي زوان معاون مدير دائرة زراعة القرداحة وعدد من المزارعين المهتمين من أبناء القرية ، ابتدأ الحديث خلالها المهندس ياسر محمد معرفا بالحملة المجانية التي تقوم بها مديرية زراعة اللاذقية لمكافحة مرض تبقع عين الطاووس والتي انطلقت في السابع من شهر آذار برعاية السيد المحافظ حيث خصصت مديرية زراعة اللاذقية (دائرة الوقاية) 14 جراراً ومرش وأمنت المحروقات اللازمة بهذه الحملة لمكافحة بؤر الإصابة بعين الطاووس التي قدرت على مستوى المحافظة ب 1200 هكتار من أصل حوالى 4400 هكتار ، وبدات المديرية بشكل مواز بتنفيذ حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والإعلام بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الندوات ، كما وأشار إلى ظروف انتشار مرض تبقع عين الطاووس وطرق المكافحة المتكاملة له وماذا قدمت المديرية للحد من انتشار هذا المرض ونوه إلى أهمية القيام بالعمليات الزراعية من حراثة وتسميد وتقليم وتطعيم الأصناف الحساسة بأصناف مقاومة كالسكري والعيروني ونصح باستخدام المبيدات الوقائية في فصل الخريف بعد القطاف كمركبات النحاس واستعمال المبيدات العلاجية في بؤر الاصابة في فصل الربيع وأضاف أن الحملة تستمر لغاية تفتح 20٪ من ازهار الزيتون .
من ناحيته شرح المهندس علي زوان معاون مدير دائرة زراعة القرداحة للإخوة المزارعين الحاضرين أن مرض تبقع عين الطاووس مرض فطري ويصيب أوراق شجرة الزيتون مؤديا إلى سقوطها بشكل كبير مما يعيق تكوين الثمار و يؤدي إلى فقد كبير في المحصول وانخفاض في الحمل ، ويعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون لافتا إلى أن قلة الخدمات الزراعية بما فيها عدم تنفيذ الفلاحات الربيعية والخريفية ، وعدم إجراء التقليم بالإضافة إلى التسميد العشوائي جميعها أسباب تساهم في زيادة هذا المرض ، كما وتلعب العوامل المناخية من رطوبة نسبية عالية وحرارة معتدلة دورا كبيرا في وبائية المرض وبداية تكشفه ، كذلك لفت إلى أنه للزراعات التحميلية دورا في انتشار المرض حيث أن أفضل فترتين لحدوث العدوى هما الربيع والخريف ، أيضا اكد المهندس علي زوان على ضرورة استخدام القفازات قبل البدء باستعمال المبيدات الزراعية وبعد استعمال المبيدات كون اليدين هما الأكثر تعرضا للتلوث اثناء خلط وتجهيز استعمال المبيدات الزراعية وأثناء عملية تنظيف وصيانة آلات ومعدات الرش .
وتحدث المهندس منهل عيسى رئيس الوحدة الارشادية في ديرحنا عن طرق المكافحة لمرض تبقع عين الطاووس قائلا : أن طرق المكافحة تتراوح مابين الإجراءات الزراعية والمكافحة الكيمائية ، حيث تتضمن الإجراءات الزراعية مجموعة من الأعمال التي يتوجب على المزارع القيام بها واهمها الفلاحات الربيعية والخريفية وإجراء التقليم وحرق نواتجه بالإضافة إلى التسميد المتوازن لزيادة حيوية الأشجار وتحسين ظروف تغذيتها ونموها والتخلص من الأعشاب الضارة، اما المكافحة الكيمائية فالغرض منها حماية النبات من الإصابات الحديثة والتقليل قدر الامكان من اللقاح الموجود والمحافظة على إنتاجية جيدة للأشجار المزروعة بحيث يتم تطبيق رشتين خريفية وربيعية ، وتوجه بالنصح للإخوة المزارعين بالمبادرة الى مكافحة هذا المرض وخاصة في ظل هذه الظروف الجوية المناخية الملائمة لانتشاره وذلك باستخدام أحد المبيدات الفطرية الجهازية ومبيد فطري ملامسة فور تحسن الأحوال الجوية والانتهاء من أعمال الجني . وفي ختام الندوة استمع المهندسون لمناقشات الإخوة المزارعين في القرية وأجابوا على أسألتهم واستفساراتهم حول كل ما يخص أشجار الزيتون ثم توجهوا الى حقل قريب لتطبيق كافة المعلومات المقدمة بشكل عملي أمام المزارعين للحصول على أقصى استفادة وحماية أشجار الزيتون ومواسمها من هذا المرض .
سناء ديب