الوحدة : 14-3-2021
أقامت مديرية الثقافة في اللاذقية ظهرية شعرية للسادة الشعراء: هيثم بيشاني, مارغريت جمل، و ذلك في قاعة النشاطات بمقر المديرية حيث ألقى المشاركون قصائدهم الشعرية ذات المضامين المتنوعة والتي عبّروا من خلالها عن مكنوناتهم الداخلية. قدّم الظهرية الأستاذ سمير مهنا المرشد الثقافي في دار الأسد والذي افتتح هذه الظهرية بكلام شعري معبر كان مدخلاً لما قدّم..(الوحدة) حضرت هذا النشاط والبداية مع المحامية الشاعرة مارغريت جمل التي شاركت في مهرجانات عديدة داخل المحافظة وخارجها ونذكر على سبيل المثال مهرجان الخنساء وقد نالت جوائز وتكريمات عديدة. لديها ديوان واحد بعنوان: (كريستال ) وحالياً قيد الطباعة رواية عنوانها: ( ليس الأمر كما يبدو ) وهي رواية روحانية بوليسية وفي هذه الظهرية ألقت قصائد عديدة اقسمت معظمها بالواقعية حيث اختارت الشاعرة مواضيع قصائدها من وفي قلب الواقع وقد حملت القصيدة الأولى عنوان: (عبق يفوح) والتي تدور في فكرتها الأساسية حول الندم والثاني عنوانها:
( لوحة ناقصة) أشارت فيها إلى الضياع الروحي أما القصيدة الثالثة فهي بعنوان(بين العقل والقلب) وهي مواجهة العقل للقلب: (علميني كيف) هي القصيدة الرابعة التي ألقتها جمل في هذه الظهرية وفي هذه القصيدة يثور الرجل ويطلب من المرأة أن تحرره من القيود البالية .أما القصيدة الخامسة فهي (حطام قلب) وهي صورة من صور المجتمع تحكي فيها عن خيانة المرأة اتبعتها بقصيدة (الحب رواية) واقتطفنا من قصيدة (بين العقل والقلب) ما يلي:
أحلامك تصب في القاع
يا خافقاً بلا إيقاع
الشمس في متوع النهار أسكرتك
ومضات الزبد المتلألئ أبهرتك
فأدمنت الضياع
أسهرت عيونك على أهداب الغفوة
أبحرت في هواه بلا شراع
أضعت سبل الوصول وأنت في سهوه
أطفأت الأنواء بنحيب ملقاع
المشاركة الثانية للشاعر المهندس هيثم بيشاني سألناه عن أهمية مثل هذه النشاطات فأجاب: النشاطات والفعاليات الشعرية في المراكز الثقافية تدل على الحركة والحركة هي الحياة ونحن ضمن هذه الأجواء نرصد كل الحالات التي نعيشها بطريقة شعرية لأن الأدب هو أدب ملتزم بقضايا الناس وقضايا الوطن .
للشاعر بيشاني ثلاث مجموعات شعرية قيد الطبع هي : بوح الوجد – مهد الجنان – ظل موجة، وقد شارك في هذه الظهرية بمجموعة قصائد وبمواضيع وأفكار مختلفة فمن القصائد الوطنية إلى الغزلية وقد ألقى قصيدته الأولى عن عيد الأم في شهر آذار الجاري أتبعها بقصيدة غزلية إضافة إلى قصيدة عن (وباء الكورونا) وأخرى بعنوان: (عيناك والبحر) كما ألقى قصيدة عنوانها: (بوح الوجد) تحكي عن حالة أي عاشق تشظى قلبه ما بين عشقه لمحبوبته وما بين عشقه لوطنه واخترنا من الأخيرة الأبيات التالية:
فتاتي غصتي بالدمع حبلى
فهل سقيا بمدمعك الوكيف
تغربت الهداية في دروبي
وفوق تلاطم الأمواج طوفي
لحبك أم هوى وطني أصلي
وأي الشد وتنزفه حروفي
تشظى بين شريانيَّ قلبي
فملء ضلوعي الحرَّى نزيفي
لسوريا وعينيك انتمائي
وحسبي حظوتا نسب شريف
ندى كمال سلوم