بالعمل تتحقق الأمنيات

الوحدة:9-3-2021

 

طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وأول خطوة هي الأصعب وبعدها يصبح الطريق مفتوحاً نحو ما تحلم به.. هكذا بدأت السيدة بشرى اللحام حديثها عن حلمها بإتقان صناعة الريزين الإيبوكسي الذي عملت بجد لتحقيقه بمشاركة زوجها السيد حسين السنقنقي.

كان حلمهما بحاجة للخبرة فبادر حسين بالبحث عن دورات لتعلم هذا الفن لكن الفرصة أتيحت له في خارج سورية فقط فقام بعدة دورات وتعلم أساسيات هذا النوع من الفنون وعاد للوطن بحلم كبير وعزيمة ليكمل ما بدأ به مع زوجته فعلمها كل الأساسيات من طريقة الخلط والألوان وتكنيكات الصب وما يحتاجه من مواد وبدأ الزوجان العمل بجد في ورشة صغيرة في غرفة في منزلهما المتواضع على أمل أن يصبح لهما ورشة خاصة لإنتاج هذا النوع من الفن . فصنعا الإكسسوارات، المرايا ،الصناديق وطورا عملهما وتعلما تقنية الجيود(الجيود هي الهياكل الثانوية الجيولوجية التي توجد في بعض الصخور الرسوبية والبركانية وتشكلت من قبل هطول الأمطار الكيميائية)فصنعا الصواني والطاولات الصغيرة وعلب المحارم وقاما بإنشاء  صفحة على الفيسبوك للتواصل مع الناس وعرض منتجاتهما وأسمياها فن الإبداع والابتكار . وشاركا بالعديد من البازارات والمعارض وقاما بورشة عمل تدريبية تفاعلية شارك فيها كل محب لهذا الفن .. وشرحت السيدة بشرى طريقة صناعة هذا الفن والمراحل التي يمر بها حتى نصل لتكوين القطعة المراد تشكيلها : الريزين يتكون من مادتين ريزين والمصلب الخاص به ونسب خلط مختلفة لكل نوع حسب المنشأ وعند خلط هذه المواد يبدأ التفاعل فلا يبقى لدى الفنان سوى نصف ساعة لتشكيل القطعة وخلط الألوان وصب القطع لذلك يجب تجهيز الألوان والقطع والأفكار مسبقاً فكل قطعة بحاجة ل ٢٤ ساعة حتى تنشف وبعدها أسبوع للتصلب الأخير كي لا تنجرح أو تنخدش . كما تحدثت بشرى عن الصعوبات التي واجهتهما من جودة المادة لتطبيق أفكارهما والقوالب الخاصة للريزين والتي لم تتوافر ولكنهما استطاعا التغلب على هذا العائق وصناعة قوالب خاصة بهما وهذا ما أضفى عليها التميز والتفرد في العمل.

 ختمت السيدة اللحام حديثها: صب القطع عمل ممتع جداً ﻷنه عند الصب يفسح المجال للشخص بالإبداع والابتكار لخلق قطع فنية كاملة تحمل هوية خاصة وفريدة من نوعها ومختلفة في كل مرة.

 رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار