الوحدة : 9-3-2021
تتسم أشعاره بقوة السبك والتعبير وجزالة الألفاظ, ملقب بشاعر الوطن وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب, وعضو في الاتحاد العالمي للإبداع, صدر له من الشعر دواوين: البركان, فارس على صهوة المجد, دنان العشق، ومن الدراسات: الميثاق الصهيوني في قفص الاتهام قدمه المرحوم الإمام محمد باقر الحكيم وطبع في مطبعة بارن بطهران, وكتاب: أدب الدعاء عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكتاب ” الدود يحكم الأرض, وله قيد الطبع: ديوان مواجع الحلم, عاش يتيم الأم فتجرع أكؤس الحرمان والظلم والتشرد, لكنه صمم بإرادته على تقحم الصعاب, فكد واجتهد ودرس وحصل على شهاداته بجهده الشخصي وصقل موهبته الشعرية والفكرية بصبر وسكينة ونشر رسالة العلم بحكم عمله في مجال التدريس إنه الشاعر أحمد حسيب أسعد من مواليد 1955 الوحدة التقته وحول رؤيته الشعرية كان حوارنا الآتي…
– أعمالك الأدبية في معظمها تزخر بالحماس وتضج بالوطنية ما تعليل ذلك؟ وما هو نصيب الأغراض الشعرية الأخرى لديك؟
إن الظروف التي يعيشها الوطن والشعب والأمة تتطلب شعراً حماسياً مقاوماً لتحفيز الهمم في نفوس الشباب للوقوف في وجه الغزاة والإرهاب فزماننا زمن مقاومة وهذا الزمان لا يفيد الصمت فيه, ولا تفيد الحوقلة، يجدي فقط عزف الأباة على زناد مقاومة.. خلوا الصلاة إلى الإله مع الغزاة مساجلة.
وعلى رؤى معنى الشهادة يستطيع الشعب حل معادلة والمطلوب من كل أديب أن يسخر فكره وقلمه للدفاع عن الوطن لأن الوطن كرامة وشرف وكبرياء بالنسبة للشق الثاني من السؤال: عندي اهتمامات كثيرة بالرثاء والغزل والوجدانيات.
– متى تتم ولادة القصيدة لديك؟
القصيدة كامنة في الفكر والروح فعندما تصادف الحدث الذي يناسبها تولد لوحدها دون تكلف أو عناء أو مشقة.
– أي نوع من أنواع الشعر تراه أقرب إليك؟ ولماذا؟
كل أنواع الشعر قريبة مني وإلي ولكن أكثرها قرباً هو شعر مقاومة لأننا نعيش المقاومة بكل أشكالها العسكرية والاقتصادية والفكرية وأنا أكتب عدة أنواع من الشعر لكنني أحب وأفضل الشعر العمودي.
– ما تأثير الأماسي والظهريات الشعرية على الشاعر والمتلق؟
يحرص الشاعر على أن يقدم في الأماسي والظهريات الشعرية الأجمل عنده, والقبول بما يقدمه يعود لتذوق المتلقي وفهمه للنص، وهذا الأمر إما أن يزيد الشاعر عطاء, والمتلقي رغبة, وبالعكس.
– ما النصائح التي تقدمها للشعراء الشباب؟
أنصح الشعراء الشباب بكثرة المطالعة للشعر, وخاصة العمودي لغناه بالصور, وعدم التسرع في الكتابة، وإذا كتبوا عليهم أن يعيدوا قراءة نصوصهم مراراً.
– من الملاحظ الآن قلة الشعراء الذين ينظمون الشعر العمودي, والتفات معظمهم إلى الخوض في عوالم الحداثة الشعرية إيماناً منهم بأن كل مرحلة فكرية تأتي تعبيراً عن متغيرات محيطية فما ردك على ذلك؟
نعم إن الشعر يعيش أزمة حقيقية في هذه الأوقات, والأسباب متعددة منها انصراف الأغلبية من الشعراء للاهتمام بأمور معيشية, وقلة خبرة البعض من الذين لم تصقل مواهبهم، فانصرفوا لكتابة شعر الحداثة المنفلت من قيود القافية الصعبة.
– كيف ترى حركة الشعر في الساحل السوري هل هي في حالة مد أم جزر؟
إنها في حالة تراجع لقلة المبدعين, وانصراف الأغلبية من الشعراء إلى الاهتمام بلقمة العيش.
– كلمة أخيرة نختم بها حوارنا
للوطن كل الحب, ولقائده المفدى الحكيم الصامد, ولجيشنا الباسل الذي يقارع قوى الإرهاب, ولشهدائنا الأبرار الرحمة والقداسة. لتظل سورية شمس الشرق المشرقة بالمقاومة.
رفيدة يونس أحمد