الوحدة 3-3-2021
بين حنايا هذا البيت المتواضع تقبعُ الرجولة، وعلى جدرانه الممشوقة ببعض أقمشة وأغطية ريحُ بطولة.. فهنا، في قرية الزهيريات بريف جبلة باللاذقية، أسرةٌ سورية حيّت على الصبر والشهادة!
من هذا المكان المتواضع الأكثر غرابة في قرى ريف جبلة وبالتحديد قرية الزهيريات، رسم الشهيد غدير محمود أمين قوسَ الشهادة، تماماً كما رسم أفرادُ عائلته قوس الصبر والصمود على فقر قلّ نظيرُه..
هو منزل توصفه أم الشهيد بأن أغراضه من أبسط مقومات الحياة، إلا أنها، حبلى بمقومات الصمود، فغدير اختار أن يكون رديفاً لأبطال الجيش العربي السوري وكانت له الشهادة في منطقة المليحة بدمشق سنة ألفين وأربع عشرة، في الوقت الذي يمضي فيه أخوه الجريح على درب الوطن.
هي واقعة من وقائع البطولة يخطها هذا البيت السوري كما غيرُه من البيوت السورية الشامخة ، فالظروف والأوضاع الصعبة شأنٌ، والتضحية لأجل سورية شأنٌ لا لُبْس فيه ولا مساومة.
باسم عباس