الوحدة: 2-3-2021
أقام قصر الثقافة في بانياس ظهرية شعرية شارك فيها شعراء من حماة واللاذقية، وعن مشاركته قال الشاعر عبد الجبار الطبل: هذه الفعاليات ضرورية جداً في وقتنا وظروفنا الحالية، فهي قادرة على إعادة التفاعل بين المؤسسات والأدباء لتمنح صورة جميلة عن بلدنا وثقافته، وسأشارك بقصائد متنوعة تفعيلة وعلى الشعر الخليلي بعنوان نخيل الأرض، في ذكرى المولد النبوي الشريف، وهما وطن و منها نختار:
هما نصفان منفصلان
متحدان متصلان
هما لغز
يحار المرء فيه..
كيف يستتر
هما نار.. وتستعر
هما برد.. وينهمر
هما نصف بدا أنثى
ونصف آخر ذكر
وبدورها الشاعر ناهدة شبيب قالت: أنا سعيدة لأنها مشاركتي الأولى في بانياس وبهذه المناسبة كتبت قصيدة لمدينة بانياس، وسألقي قصيدة بعنوان سجادة الياسمين بالإضافة قصائد في الحب، وأضافت: الشعر فقد جمهوره وهدفنا إعادة الجمهور لحضور الشعر لأن هناك حلقة مفقودة بين الجمهور والشعر ربما عندما أخذ الشعر منحى النثر أصبح أكثر صعوبة على الجمهور كما أنه فقد وزنه وموسيقاه، والمجتمع يحب السهل المبسط، ومهمتنا حالياً تشجيع الجمهور للعودة إلى حضور هذه النشاطات، ومن قصيدة سجادة الياسمين نقتطف:
سيظل يختال الجمال فضاها
أنى نظرت تخاطفك رباها
شماء ترتع فوق جبهة حسنها
تختال ما بين المدائن جاها
يمشي على طرف الأصابع خفة
بردى تودد يستبيح رضاها
تغفو على كتفيه تسدل شعرها
فيضوع منفسح العبير شذاها
أيضاً شاركت الشاعرة رجاء صالح بقصيدة بعنوان يا شام، هو الخرس، بالإضافة لقصائد قصيرة ومن قصيدة الشام نختار:
سبحانك يا شجرة من ثمار وماء
سبحانك وأنت تنهمرين ليألفك الصباح
قطرات على ثغره تحكي قطوف آيات
يواصل عبرها الخطى ضياء
ويهتدي لرب العشق الواحد فيك ويرتدي الدرب ابتهال
لتعود الشمس معه والنسيم يضحك عشقاً على فرع زيتونة
ويهجي اسمك في كل واد
يا شام
وبأول مشاركة له قال علي سليمان: هذه أول مشاركة لي على الرغم من أنني أكتب منذ خمسة عشرة عاماً وسألقي عدة قصائد بعنوان النهاية، قصائد غزلية الليلة الأخيرة وأخرى بعنوان أعيش حباً يشبه حالة خوف في بلادي وأكد أن هذه النشاطات تعطي أمل خاصة للمبتدئين أمثالي ومن قصيدة قصتي معك نختار
أين أنت من عمر مصحوب
برياح وبرد ومطر
من هدوء البحر وعزلة الليل
من جوع ومرض و شوق متخوف
بقصص أكتبها تكاد تميتني
وذاكرة عانت تسير بقلق
فأين رحلت ولم رحلت؟
رنا ياسين غانم