الكذب …. گثير في الحب .. قليل في الزواج !

الوحدة: 23-2-2021

 

بعكس مايظن معظم الناس

قول الحقيقة. كل الحقيقة ، لاوجود له ،

فالمرء لايقول أبداً كل شيء لشريك أو شريكة الحياة ويا لحسن الحظ

ولكن حذار من الإفراط في الكذب والأسرار المدمرة.

وقد أظهرت إحدى الدراسات

أننا نكذب بمعدل مرتين يومياً

ولكن لابد من الإشارة إلى أن الحياة الزوجية لاتشكل فرصة مناسبة للكذب لا بل ليس من السهل أن نكذب في الحياة الزوجية المبنية أصلاً على علاقة حميمية وثقة متبادلة ولكن لامفر من الكذب في الحب ، وخصوصاً قبل العلاقة أو في

بدايتها ، ويقول بعض الخبراء

أننا نكذب خلال ما يسمى فترة الإغواء

مرة كل ثلاثة لقاءات

بدافع الرغبة في الحصول على إعجاب الطرف الآخر.

ويحدث لشاب يريد أن ينال رضا شابة أن

يكذب عليها على (طول الخط )

في ما يتعلق بمهنته وعائلته وراتبه إلخ…

وقد يكون لمثل هذه الأكاذيب مفعولها في بعض الأحيان إذا تسرعت الشابة

في إقامة العلاقة مع مثل هذا النوع من الشباب.  ولكن نادراً ما يحصل ذلك ،

وإن حصل فهي لن تذهب بعيداً وسرعان ما تنكشف كذبة الشاب.

تعرف شاب يوماً على فتاة أراد أن يتزوج بها ولم يكشف لها حقيقة عمره.

وكان يكبرها بأكثر من عشر سنوات ،

ولكن بما أنه كان رياضياً كان يبدو أصغر من عمره الحقيقي

صدمت زوجته للوهلة الأولى إلا أنها

قبلت بالواقع وما هي تعيش سعيدة معه

ويقول هذا الشاب (لو لم أكذب عليها لما حصلت عليها ).

تراحع الكذب بعد الزواج

وبعد فترة الإغواء وعندما يبدأ الزوجان الحياة الزوجية تتراجع نسبة الكذب ،ولكنها لاتزول كلياً ،وتعود إلى الظهور من وقت إلى آخر وقد يفكر بعضهم بالخيانة الزوجية ،هذه الخدعة التي قد تكون كارثة.  ولكن قبل أن نصل إلى هذا الحد من الغش ، هناك مستويات عدة للكذب تتدرج من الأشياء التي نخفيها گلياً إلى أشياء يمكن أن نفصح عنها وتؤكد أنها لاتريد العودة إلى فترة ما قبل الزواج لتكشف كل أسرار حياتها الشخصية لزوجها. خوفاً من أن تتغير الصورة التي كونها عنها وأن تفقد مايكن لها من احترام.  وقالت أنها قد تتحدث عما لا يؤثر في العلاقة بينهما.

وقالت شابة أخرى طُلقت وتزوجت ثانية ، لا أحبذ أن اكشف لزوجي الحالي ما قمت به من وراء زوجي السابق ، لأني أخاف أن يفكر بأني سأفعل ذلك كما فعلت مع زوجي الأول ، وأنا لا أرى مصلحة لأي منا في أن أقول له كل شيء ، لاسيما وأنني لا أريد أن أفعل شيئاً من دون معرفته

الكذب نقمة أحياناً ….

غالباً ما يحصل في الحياة الزوجية أن نتكلم على بعض الأخطاء لأننا نحب الشريك ونريد المحافظة على سلامة الجو المنزلي بدل أن نقول له كل الحقيقة الأمر الذي قد يؤثر في متانة روابطنا العائلية. وهكذا ترفض شابة أن تصارح زوجها إلى أي درجة تكره حماتها ، حيث تقول لا أستطيع احتمال هذه المرأة الثقيلة التي نؤمن لها كل شيء وهي لاتزال تشكو وتتذمر ، لا بل وتريد تحشر أنفها في كل الأمور ، لذلك أردت أن أكون أذكى منها وقررت أن أقفل فمي. 

وعلى كل حال أشعر بأني في حال انفجرت في وجهها يوماً سأدمر حياتي الزوجية.

هناك من تكذب على زوجها حول أسعار ثيابها خوفاً من أن ينتقدها ويتهمها بتبذير أموال الأسرة ، أما رنا فقد قالت

عندما يسألني زوجي عما إذا فعلت هذا الشيء أو لا،  أجيبه دوماً نعم وأنتظر الغد بسرعة للقيام به وأضافت أكذب لفترة كي أتجنب التوبيخ وكي لا أسمع ملاحظات مزعجة قد تنهمر علي حتى المساء . فعندما أتصرف بهذا الشكل وأكذب أشعر بأني أحافظ على الهدوء في علاقاتنا وعلى حب زوجي لي.

وقالت شابة أخرى عندما يراني خطيبي.حالمة ويسألني عما أفكر  فيه. لا أقول له الحقيقة التي قد تكون مزعجة له أو تثير شكوكه حولي.

الكذب الضار……

ويذهب بعض علماء النفس بالتنديد بالصراخة المطلقة ويقولون إنها ليست في مصلحة الزوجين ولكنهم يشيرون إلى أن هناك أنواعاً من الكذب تضر بالعلاقة بين الزوجين  أي أن الكذبة السيئة هي التي تولد الشعور بالذنب عند من يتفوه بها ، والتي تعني خيانة جارحة لمن توجه إليه.  وإذا ما اعتدنا الكذب باستمرار في الحياة الزوجية ، فقد تتلبد الأجواء المنزلية وتتغير العلاقات بين الرجل والمرأة.

ويقول شخص إنه صدم صدمة قوية عندما علم أن زوجته أقدمت على الإجهاض من دون أن تخبره بالأمر.

عندما علمت اعتبرت أننا تجاوزنا عتبة الثقة بيننا.

وحول الخيانة… فهي كذبة من توع خاص تضر دائماً بالحياة الزوجية ، وإن الرجال يعيشون هذا النوع من الكذب من دون الشعور بالذنب ويدبرون أمرهم كي لا يعرضوا تماسك العائلة للخطر

ويقدم بعضهم على الخيانة لأنهم غير سعيدين مع زوجاتهم وقد يتصرفون بطريقة تؤدي إلى كشف أمرهم ،

مع ما يجر ذلك من عواقب وخيمة ،

فيصل الأمر إلى الإنفصال أو الطلاق ،

وفي كل الأحوال ، ليس من المستحسن أن يعترف أحد الطرفين للآخر بالخيانة ،

فهو أمر يؤدي في أغلب الأحيان إلى خراب المنزل.

ونذكر على سبيل المثال إمرأة أقرت بجرمها لزوجها على أساس أن الإعتراف

بالخطأ فضيلة ، ويخفف من جرمها ،

ولكنها ندمت على ما فعلت وأكدت أن العكس تماماً هو ما حصل ، وتابعت لقد هجرني أسابيع عدة واستمرت أزمتنا شهوراً عدة ثم عاد إلي بكل صعوبة

وعندما نتشاجر اليوم ونتلاسن لا يتردد بأن يذكرني بهذه القصة القديمة كما لو كان عليَ أن أكفر عن ذنبي طوال حياتي

ولو عرفت ذلك لتكتمت على خيانتي ،

وباستثناء مسألة الخيانة ، وهي قضية  صعبة ، كيف نميز بين الكذب السيء والكذب الجيد بين الزوجين

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار