الوحدة : 23-2-2021
أقام قصر الثقافة في بانياس ظهرية أدبية شارك فيها كل من الشاعر منهل غانم والشاعرة أمل معلا والأديبة فائزة داود و كانت البداية مع الشاعر منهل غانم حيث ألقى عدة قصائد بعنوان ظلين، لكِ، وأخرى بعنوان لقاء، و قال الشاعر منهل: في الحقيقية المركز الثقافي في بانياس متميز بهذه الظهريات الأدبية الدورية كل يوم سبت، وهذه اللقاءات فيها أدباء نخبويون وآخرون تبرق فيهم صورة الموهبة وهذه الموهبة بحاجة للصقل وهذه الفعاليات تسهم إلى حد بعيد في صقلها، وعلى بعض من ادعى الثقافة وحمل القلم أن ينزل عن جواد وهمه إلى طين الحقيقة ليرى الأمهات الثكالى وطلاب الجامعات في انتظار باص يقلهم في زحمة انتظارهم، ليرى مقاتلاً على جبهات الموت، ليرى ابن الشهيد، ليرى زهر ربيعنا وليس التوليب، ليكتب بخشب الزيتون لا الصندل، هنا فقط ينتقل الشاعر من شاعر يكتب لمجرد الكتابة، إلى شاعر بحجم وطن، وعندما يكون الشاعر بحجم وطن هنا وفقط هنا نستطيع استقطاب الجمهور، ومن قصيدته لقاء نقتطف:
وعلى ضفاف جديلة التّبر
عند اللّقا سلّمتها أمري
وغفوت أسمع نبض أغنية
روحية من سيد الصدرِ
من بابلٍ هذي العيون لذا
سبت القلوب بآية السّحر
نام البنفسج تحت مقلتها
وشرابه من دمعة تجري
وبدورها الشاعرة أمل معلا قالت: سأشارك بنصوص شعرية تمس قضايا إنسانية عميقة تحكي عن التجربة الإنسانية، وأضافت: هذه الفعاليات ظاهرة إيجابية عميقة في وقت نعاني فيه من قلة من يعمل على تطوير الثقافة ونتمنى أن تزود هذه الفعاليات بالنقد، وتعتبر قلة الجمهور مسألة عامة تستدعي نهضة ثقافية على مستوى وتبقى هذه الفعاليات بارقة أمل ومن مشاركتها نختار:
تعال، أنكرتني كل الانتماءات
وتنكرت لي أسماء المشاعر
وها أنا وحدي ضفاف بلا عصافير
مقطوعة عن شمسي وظلي
غدير بلا عشاق
ميناء بلا قراصنة
تعال وإن كنت بلا رغائب
مترعاً بالعبث وبالفراغ
تعال
أنتمي إليك في زمن لا ينتمي إلى الوقت
تعال
كفاك وحدهما تتسعان لفوضاي وجنوني
كما شاركت الأدبية فائزة داود بقصة قصيرة بعنوان الناجي.
رنا ياسين غانم