الوحدة 19-2-2021
/ تيزيه : عاشت فأعانت/ هو عنوان إصدار حديث لدار عين الزهور للنشر والتوزيع .
من تأليف المحامي سامر عوض, يحكي الكتاب عن تجربة المؤلف مع تيزيه, وهي جماعة أخوية تضم حوالي سبعين شخصاً مركزها قرب مدينة ليون الفرنسية, تأسست عقب الحرب العالمية الثانية كمصالحة بين الشباب الفرنسي والألماني المتقاتلة دولتيهما آنذاك, تأسست على يد أخ سويسري اسمه روجيه.
يقول الكاتب: كتبت عن تجربتي هناك لا سيما أننا في الشرق نتجاور, لكن لا نتحاور كثيراً, فنعدّ الآخر ترفاً. في تيزيه نرى من لا يؤمن بالله , أو يؤمن بالعلم أو من يبحث أو من وصل. تلتقي من التزم أو من تفلّت شاباً كان أو صغيراً وحتى كبيراً لكنهم جميعاً يحترمون الاختلاف .
يوجد عشرات الكتب عن تيزيه, والكلام للمؤلف , لكن اثنان فقط منها بالعربية وكتابي هو الثالث , وما يميّزه أنه شهادة حيّة من تجربتي الشخصية مع هؤلاء الإخوة, لذا شعرت بحاجة المشاركة بهذه الخبرة مع الغير, في حين الكتابين العربيين عن تيزيه كانت مجرد تأملات دون أن تحوي شهادة حياة .
وقد شهد على الغلاف الخلفي للكتاب فقال: عندما تدخل إلى مجمّع تيزيه , تشعر بعد أيّام معدودة أنك تركت الكون لتدخل في سياق كياني قياسي متألق , ثم تشعر أن إنساناً متجدداً يولد فيك , وآخر قديم يتدحرج منك .
كما صدر عن نفس الدار كتاب شعر بعنوان / أسرار القصائد/ لموهبه شعرية جديدة هي مناهل عبد الله حسن ,وهو نتاجها الأول ونختار منه هذا المقطع :
لست أعلم
كيف جئت ومن أين أتيت
وتسلقت جدران حروفي وابتديت
أم تسللّت إلى قوافي كلماتي ومشيت
بين أوراقي العتيقة
واعترافي بالحقيقة
في شراييني سريت
هل؟ هي صدفة حملتني إليك
أم أنا
لجمال عينيك اهتديت
أنت سرّ في عيوني
أنت شوقي وشجوني
وهناك كتاب شعر آخر قيد الطبع وسيتم إصداره قريباً للسيدة حسن , نتمنى لها التوفيق في تجربتها الشعرية الجديدة .
مهى الشريقي