الوحدة الإرشادية في عين الشرقية وخدمات هامة للعملية الزراعية وللمزارعين

الوحدة 18-2-2021

 

 

 

تعد الوحدات الإرشادية صلة الوصل ما بين المزارعين  والدوائر الزراعية ولكل وحدة إرشادية مهامها وخدماتها،  وفقاً لما أوضحته لنا المهندسة خولة صبح رئيسة  الوحدة الإرشادية في عين الشرقية والتي قالت: الوحدة الإرشادية موجودة كبناء وإدارة في قرية عين الشرقية إلا أن خدماتها  تقدم لـ (13) قرية (عين الشرقية، فلسقو، زاما، بيت الفي، تل صارم، ريحانة متور، متور، حرف متور، كرم الزيادية، قرن حلية، بترياس).

 وعن المزروعات التي تزرع في تلك القرى والتي يتم متابعتها من قبل الوحدة قالت المهندسة صبح:  يعد الزيتون المحصول الرئيسي  يليه التفاح والكرز والإجاص في قريتي قرن حلية وبترياس وهناك أشجار مثمرة ليس لها مساحات محددة وتزرع على الأطراف ومنها الجوز، الرمان، التين، العنب، الخوخ.

 أما الخدمات التي تقدمها الوحدة الإرشادية فتشمل: الجولات الإحصائية التي تتم الأولى منها في شهر آذار لتحديد عدد  الآلات الزراعية (مرشات، وبذار وكل ما تحتاجه الزراعة) بينما تتم الجولة الثانية في شهر أيار لتحديد المساحات الربيعية وعدد الأشجار المزروعة في العام، أما الجولة الثالثة فتتم  في تموز، والجولة الرابعة وهي الأهم  فتتم في تشرين الثاني وتخصص لحصر عدد رؤوس الثروة الحيوانية (أبقار، دواجن، نحل) ومن خلال هذه الإحصائية يتم توزيع  الأعلاف للمزارعين.

 وعن آلية التعامل وإيصال الأسمدة للمزارعين قالت  المهندسة صبح: في الشهر الرابع يتم التنظيم  الزراعي لاستجرار كميات الأسمدة اللازمة لكل محصول حسب المساحات المتواجدة والكميات تحدد وفقاً للمساحات، وهناك نوعان من التنظيم  تعاوني يكون عن طريق الجمعية الفلاحية وفردي  لكل شخص عن طريق بيان زراعي، وهناك جولات زراعية من قبل المهندسين الزراعيين على المزارع والمزارعين لمراقبة الوضع الزراعي العام وإرشاد المزارعين لإتباع أسلوب الإدارة الآمنة للآفات الزراعية ولتنفيذ الأعمال الزراعية في وقتها لأن كل عملية يجب أن تتم في وقت محدد.

 وعن الخدمات البيطرية قالت رئيسة الوحدة إنها تتم من قبل الأطباء البيطريين وتتضمن معالجة الأمراض وتنفيذ الحملات الوقائية في حينها لمعالجة الأمراض: (الجدري، الحمى القلاعية) لتحصين الثروة الحيوانية من الآفات.

 أما بالنسبة للتنسيق مع الإدارات الزراعية فتكون  في كل عام عبر فتح سجلات خاصة لكل قرية يدون عليها أسماء المزارعين والمساحات لكل مزارع ونوع الزراعة، وتنفيذ بيانات حقلية من قبل المهندسين المحددين للقرى تتعلق بالخدمة من تقليم وتسميد وعزيق وفلاحة ومكافحة وتحليل التربة.

 وتابعت المهندسة خولة: هناك اهتمام خاص بمجال المرأة الريفية وتقديم المساعدات والقروض الزراعية للنساء اللواتي يرغبن العمل في مجال الصناعات الغذائية والحرفية والمشاركة في المعارض التي تقام في المحافظة ومن لديها الرغبة المشاركة في المعارض الكبرى على مستوى سورية، والاهتمام بالحديقة المنزلية وأهميتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الدخل للأسرة، ويتم توزيع شبكات ري بالتنقيط لدعم هذه الأسر.

أما بخصوص تربية النحل وزيارة المربين باستمرار وتقديم الإرشادات الفنية المتعلقة لخدمة طوائف (خلايا) ومعالجة القراد والتغذية وتقسيم الخلايا وتشتيت الطوائف حتى تتجاوز فترة الشتاء بأمان.

 ومن مهام الوحدة أيضاً توزيع الطعوم السامة للقوارض والجرزان وتنفيذ حملات متكررة على مدار العام، وتوزيع المواد الغذائية الجاذبة لذبابة الفاكهة وذبابة ثمار الزيتون وإرشاد المزارعين لأهمية تعليق المصائد للسيطرة على الإصابة بهذه الآفة، وحصر المساحات الزراعية المتعرضة للحرائق وعدد الخلايا المتضررة ورفع جداول اسمية للتعويض من قبل الجهات المعنية.

 رغم كل الخدمات المقدمة لا بد من وجود بعض الصعوبات التي تعرقل المسيرة الزراعية و منها توزيع السماد في وقته المناسب وزيادة المخصصات من المازوت الزراعي والعمل على شق الطرق الزراعية لتخديم المساحات المزروعة لحل مشكلة صعوبة الوصول إليها باعتبار المنطقة جبلية ولتسهيل وصول الآلات الزراعية  والتخفيف من خطر الحرائق، وهناك حلول بديلة بإمكانها تحويل  الأشجار الحراجية إلى فائدة للجميع  كزراعة الصنوبر المثمر وأشجار البطم والغار والخرنوب بدلاً من الصنوبر الحراجي الذي يعد قنبلة موقوتة  أثناء الحرائق.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار