الوحدة: 16-2-2021
تل السخّابة شوهد ولم يصّدق , لعبت الصدفة دورها فمرّت عليه البعثة الدنماركية عام 1958 مرور الكرام لحظته كوجود وأهملته كما البعثات اللاحقة بعدها كموقع أثري, دللت عليه بعض الكسر الفخارية , وعند بعض الملاحظات المدوّنة من تلك البعثة الفريدة انتهى الأمر وأجّل النبش في تاريخ هذا التل إلى أجل غير مسمى .
تحدّث الفخّار فقدم همزاً ولمزاً إشارات عن نتائج أوّلية للباحثين الراغبين في تحديد تاريخ أوّلي للتل والذي يمثل حسبما ذكر لنا مدير آثار اللاذقية الدكتور إبراهيم خيربيك بمجموعة عناصر قبل الخوض فيها نذكر أنّ تل السخّابة يقع جنوب شرق مدينة جبلة ويرتفع عن سطح البحر حوالي 45 متراً ويبلغ ارتفاع التل عن السهل المحيط به 10 أمتار , وقد عرف التل بهذا الاسم نسبة إلى قرية السخّابة ؟!
يؤكد د. خير بيك أنّه لا دراسات أو أي أعمال تنقيب في الموقع , ويذكر أنه خلال أعمال المسح الأثري للبعثة الدنمركية عام 1958 لوحظ الموقع وتم تدوين بعض الملاحظات حوله, كما تم جمع مجموعة من الكسر الفخّارية ودراستها بهدف تحديد الفترات التاريخية المحتملة للتل من خلال اللقى السطحية .
وعود على بدء يقول خيربيك :إن لهذه الكسر الفخّارية دور في إعطاء نتائج أولية عن تاريخ التل تمثل بـ:
– عصر البرونز
– عصر الحديد
– العصور الكلاسيكية ( هلنستي روماني )
– فترة عصور وسطى ( إسلامي – إفرنجي)
مشوهد على السطح وجود بقايا جدران وعناصر معمارية تعود إلى فترة العصور الوسطى, كما وجدت بقايا معصرة زيتون, إضافة إلى عناصر معمارية يعاد استخدامها في بناء جدران حديثة.
هذا ما شوهد على السطح فمن ينام في العمق , آثار, أم عصور ترقد على حافة التاريخ وتسقط في كهف النسيان , لا يتوقع أن تفاجىء جبلة باحثيها بمزيد من القصور علاوة في هذا التل علاوة على ما اكتشف في التلال المجاورة, لكن قد تختلف الرواية ويتعود الشهود, علاّمة مّر من هناك وقائد وقف هناك , حتى أنه لم تحدد بعد الألفية التي يعود عليها ولا يخرج تل السخّابة عن مجموعة المواقع والتلال الأثرية في سهل جبلة والبالغة سبع إضافة إلى السخّابة بيدّ أن قصتها لم تتكامل بعد مع قصصهم اقتصادياً وثقافياً أو بالأصح لم يكشف عنها النقاب بعدّ.
خديجة معلا