أسعار عاصفة والفيصل هو الضمير

الوحدة: 16-2-2021   

 

ألم الأسنان أصبح مساهماً بألم الجيب فالغلاء نهش كل جوانب الحياة إلا أن غلاء معالجة الأسنان له نوع مختلف من حيث تدفع دون العلم بجودة المواد في ظل التخبط المعيشي الذي ينتظرنا كل يوم والتأجيل في المعالجة يزيد الأمر سوءاً من الناحية الصحية والتكلفة المادية.

تقول السيدة سوسن إن التعرفة غير معلن عنها بالعيادات السنية خاصة وهنالك تفاوت رهيب بالأسعار بين طبيب وآخر وتتهم الصحة بالتقصير في متابعة الأسعار.

السيد ملهم يقول: تكلفة الضرس تزيد عن 150 ألف من النوعية الجيدة وعند محاولة ترخيص السعر فوراً يأتي الجواب بسبب  ارتفاع المواد الأجنبية وأنها ذات ثقة باستمرارية الجودة على مدى السنوات هذا يجبرنا على السكوت القبول بم يمليه علينا الطبيب.

سامر 27 سنة، تعرض لحادث سير واضطر لمعالجة أسنانه حسب قوله، حتى الآن دفعت مليون ونصف المليون ليرة، ولم أنتهِ بعد، اضطررت لبيع أرضي مقابل تصليح الأسنان وأما عن الجودة في المعالجة يعود ذلك لضمير الطبيب.

رنا: عالجت أسناني عند أحد الأقارب ونتيجة المعالجة الخاطئة خسرت معظم الأسنان وتكاليف خيالية حتى أني اقترضت فهي لا تكفي حيث وصل حتى الآن سعر الزرعة الواحدة مليوني ليرة وقابلة للزيادة.

وجميع من قابلتهم الوحدة اشتكى من الأسعار مع الجهل بجودة المواد التي تستخدم لمعالجتهم.

قابلت الوحدة الطبيب يوسف موضحاً أسباب الغلاء أنه ليس كباقي الأطباء، فهي أقرب للحرفة والطبيب يحتاج لمواد بعضها صناعه محلية وأخرى أجنبية ويرتبط هذا بسعر الصرف كما أن طبيب الأسنان لا يعتمد على الكشفية العادية فهو بحاجة لأدوات تعقم باستمرار وإن المعالجة غالباً تحتاج طولة بال وصبر والتكاليف مفروضة على الطبيب والمريض وكل ما بوسعنا أن نقدمه للمريض هو أجور اليد وغالبًا ما تكون مقبولة تجاه التكاليف الأخرى.

الدكتورة رشا تقول: نحن لا يمكن لنا أن نفرض أي شيء على المريض نحن نشرح له الحالة وما هي طرق المعالجة وكل ما في القصة أننا إن استخدمنا مواداً رخيصة لن تفي بالغرض ويعود المريض بعد فترة قصيرة مشتكياً من سوء المعالجة والحقيقة هي المواد الرخيصة هذا من جانب والجانب الثاني أن الطبيب تترتب عليه مصاريف ويواكب ارتفاع الأسعار عامة ليتمكن من العيش.

يبقى الامر غائباً وحاضراً فلا يعلم المريض بجودة المواد والبلد المصنع ويبقى ضمير الطبيب هو الفيصل.

ربى مقصود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار