الوحدة 15-2-2021
يقال إن عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم، والكاتب الصحفي رياض إبراهيم أحمد حمل على كاهله وهو المراسل الحربي بعدما اختزل في ذاكرته الكثير الكثير من القصص والمشاهدات، واختار أن يوثق ما رآه وما عاشه ضمن مشروع بعنوان (كي لا ننسى… اذكرونا).
برعاية من السيد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وبحضور السيد محمد حسين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وفعاليات حزبية ورسمية وثقافية أقام المركز الثقافي العربي حفل توقيع روايتين للإعلامي رياض أحمد بعنوان (أبطال معركة ربيعة- وحرب القمم قمة الموت) توثقان بطولات وانتصارات جيشنا الباسل في الميدان وملاحمه الأسطورية على امتداد الأرض السورية…
بدئ حفل التوقيع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لمن بذل الدم والروح ليبقى الشعب السوري آمناً وراية العز خفاقة أبداً…
ليقدم بعد ذلك ابن الرقة الشاعر والأديب حسين النهار قراءة وافية في الروايتين قائلاً: في بيتنا الثقافي زادنا فيه الكتب، ورباننا هو العلم مستذكراً قول الشاعر أحمد شوقي:
أنا من بدل للكتب الصحابا
لم أجد وافيا إلا الكتابا
كلما أخلقته جددني
وكساني من حلى الفضل ثيابا
وتحدث عن ما تحمله الروايتان من أسمى معاني العز والفخار التي وسم بها الجيش… جيش الوطن وهو يدافع عن عرضه وأرضه بلا هوادة.. كما قدم قصيدة تتغنى بصمود وبطولات جيشنا الباسل الممتدة في كل بقعة من بقاع الأرض السورية…
مسك ختام حفل التوقيع كلمة للكاتب الإعلامي السيد رياض الأحمد شكر من خلالها اهتمام السادة الحضور كل من موقعه وصفته الاعتبارية، ولاحتضان أم الأبجدية العريقة حفل توقيع نتاجه الأدبي الروائي الذي يحمل قصصاً وأحداثاً وتفاصيل حياة خلال الحرب الظالمة على سورية، ويعرض مشاهد التضحية والفداء، ومفردات الخوف والحب، وبذل الروح لرجالات الأبطال الأشاوس الذين أعادوا صياغة التاريخ، وعلموا العالم أجمع أن إرادة الإنسان المظلوم المحق هي الأقوى والأجدى والأشد بأساً وفتكاً من جميع أسلحتهم الظالمة الحاقدة والرامية إلى استعباد الشعوب واستضعافها وسرقة مقدراتها، أبطالنا أيقونة الصبر ملحمة البطولة، قمر مضيء لبقية الشعوب لمستقبل وغد أفضل لحرية الإنسان والإنسانية… سيذكرهم التاريخ مدى الحياة.. والكتاب الحافظ الأمين كان وسيبقى الذاكرة الطويلة التي تحمي وتوثق أمل وانتصارات الشعوب أمام قوى الشر العادية والمعتدية…
نعمى كلتوم