الوحدة 15-2-2021
(عود ولوت الجد والحفيد) هو عنوان الأمسية الموسيقية التي انتهى مؤخراً المؤلف الموسيقي وعازف العود كنان أدناوي من المشاركة بها مع الفرقة السيمفونية الوطنية في دار الأوبرا بدمشق، وقد تم بث هذا الحفل مباشرة على صفحة الدار على الفيس بوك.
عن الحفل وطبيعة مشاركته حدثنا الفنان أدناوي فقال: كانت أمسية موسيقية احترافية رائعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان ومشاركتنا أنا وعازف اللوت يزن الجاجة مع الفرقة السيمفونية, ومعزوفة صولو (عزف منفرد) لي على آلة العود, وهي قطعة من تأليفي حملت عنوان (فانتازيا العود) , كتبتها سنة 2004 وقدمتها بأشكال وأماكن مختلفة, وهذه هي المرة الأولى التي أقدمها في سورية ولعبتها أيضاً بطريقة مختلفة.
كانت الأمسية أكثر من مميزة, عزفت فيها العديد من المؤلفات العالمية وكان للتشاركية بين آلة العود وآلة اللوت النادرة والتي تعتبر من فصيلة العود وقع موسيقي ساحر بالتزامن مع الأداء السيمفوني للفرقة.
ورغم أن لآلة اللوت خصوصيتها, إلا أن العود آلة موسيقية له خصوصيته الفريدة بالصوت, والخصوصية الأهم في قدرته على استجلاب الكثير من السلالم الموسيقية والمقامات الشرقية التي لا تعطيها آلات أخرى.
جمالية العود بأنه يستخدم هذه الفرادة بتقنيات له لا علاقة بالتوزيع الأوركسترالي لتقديم صوت ولون جديد لهذا اللون من الموسيقا يقدر أن يفهمه الكل العربي والشرقي والعالمي , وكما أن للعود تأثيره في الموسيقا الشرقية , كان لآلة اللوت تأثرها في تطور الموسيقا الأوروبية، وجود الآلتين على المسرح في هذا الحفل كان له سحره الخاص والجديد.
ولمن لا يعرف كنان أدناوي, هو عازف عود ومؤلف موسيقي سوري, بدأ دراسة العود والموسيقا في سن السبع سنوات تحت إشراف معمر أدناوي في عائلة موسيقية, التحق بالمعهد العالي للموسيقا في دمشق عام 2004 لمتابعة دراسته الموسيقية أكاديمياً تخرج عام 2008 , واهتم بإبراز شكل جديد وتقنيات جديدة لآلة العود, ولعب العود فنياً وتقنياً بشكل مختلف لم يسبقه إليه أحد.
خلال سنوات دراسته في المعهد, درس العود مع الأستاذ الأذربيجاني عسكر علي أكبر, وشارك في الكثير من ورشات العمل في سورية وخارجها, وقدم عروضاً موسيقية بشكل منفرد وجماعي كفرقة وجوه للموسيقا الشرقية, والفرقة السيمفونية الوطنية, ومهرجان الجاز، أيضاً له مشاركات متعددة في مهرجانات محلية ودولية في العديد من الدول الأوروبية إيطاليا, ألمانيا, سويسرا انكلترا, النمسا, بولندا وفي الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى مسارح هامة كقاعة (الألبرت هول) في لندن و(أوبرا لاسكالا) في ميلان, ومسرح الشانزيليزيه في باريس ومشاركات مع فنانين مثل مارسيل خلفية وآخرين.
حصل على المركز الأول في مسابقة العود الدولية في بيروت2009 والمركز الثاني في مهرجان الموسيقا العربية في تونس2010، حصل على ماجستير في الموسيقا من جامعة (نيو إنغلاند كونسفاتوري) في بوسطن أميركا، خلال إقامته في أميركا قدم العديد من العروض في عدة ولايات وجامعات, إضافة إلى مشاركته في ورشات عمل هناك مع فنانين وفرق موسيقية.
وفي عام 2019 قدم ورشة عمل لطلاّب صف العود في المعهد العالي للموسيقا, إضافة إلى حفلات في دار الأوبرا والمركز الوطني للفنون البصرية.
مهى الشريقي