المكتبة المتنقلة.. تجربة متفردة

الوحدة : 15-2-2021

 

ديالا شعبان، تعشق الكتب وتقرأ بنهم وشغف.. تأثرت بأهلها وحبهم للقراءة وكانت تقلدهم حتى أصبحت القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياتها.

في يوم من الأيام تمنت أن تعلم الناس كيف يقرؤون؟ وتحقق هذا الحلم سنة ٢٠١٤ بصدفة جميلة بدأت بنشاط كان جميلاً ورائعاً، تعدها ولادتها الثانية التي غيرت حياتها بكل شيء ، بمساعدة المهندسة عبير عمران التي علمتها كل شيء ومنه ابتدأت بالنشاط وانتهت بعملها الحالي.

الوحدة التقتها وألقت الضوء على تجربتها المتفردة والمتميزة بين السطور الآتية..

 – بطاقة تعريفية للقارئ عن طبيعة عملك؟

 عملي بيع كتب حسب التوصية، أعني أن يوصيني شخص ما على كتاب وأنا أبحث له عنه في مكتبات اللاذقية وخارجها وآتي له به مع ربح ضئيل في سعره، وإذا الكتاب غير موجود في المكتبات آتي له بالكتاب الإلكتروني وأطبعه في المكتبة ككتاب نظامي بغلاف ملون، وإذا أراد كتاباً إلكترونياً أبحث عنه بكل صفحات الأنترنت والمواقع والبرامج وأعطيه إياه شخصياً أو أرسله له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأتفق مع الشاري على يوم وساعة محددة ومكان متوسط قريب مني ومنه وأعطيه الكتب وإذا خارج محافظة اللاذقية أرسل له إياه بالشحن.

 – كيف ولدت عندك الفكرة والأسباب التي دفعتك لهذا العمل؟

 أخذت الفكرة من نشاط معرض الكتاب المستعمل، كنت أبيع فيه والنشاط كان فكرة المهندسة عبير عمران وأحببت فكرته كثيراً وتعرفت من خلاله على أناس كثر وتعلمت التواصل، وأنا قارئة ممتازة وأقرأ الكتب بشغف ومحبة، وأرباح المبيع كان يذهب ريعها للجمعية لترميم الكتب وبعد سنتين ونصف توقف النشاط، وبعدها قررت أن يكون لي عملي الخاص بي، وبدأت من فكرة صغيرة ومن لا شيء صنعت كل شيء بمساعدة أصدقائي الغاليين المهندسة عبير عمران والدكتورة سوسن حكيم والدكتورة صباح ونوس والسيدة ماكي كفا، اللواتي كن معي بكل خطوة أخطوها والدعم الكبير بمحبة وبكل الظروف وأنا أشكرهم من كل قلبي على وجودهن بحياتي وأشكر أهلي على الدعم الكبير لي.

 – الفئة المستهدفة.. صغار أم كبار.. متعلمون وجامعيون أم من كل الفئات؟

 الفئة المستهدفة الجميع من كل الفئات.

– كيف تسوقين كتبك وأين .. إلكترونياً أم في المكتبات أم بمكان خاص ومحدد لهذه الغاية؟

أعرض الكتب إلكترونياً على صفحة المكتبة المتنقلة وعلى صفحتي الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال العلاقات العامة والمعارف وبمركز حكيم للتفوق والإبداع، وعن طريق أصدقائي، وتوجد مكتبتان أتعامل معهما، يخبر أصحابهما زوارهما إذا طلبوا كتاباً غير موجود عندهم بالتواصل معي لتأمينه ككتاب مطبوع

– ما هي الكتب التي قمت بتسويقها بعد طباعتها؟

 أنا أطبع الكتب على طلب الشاري فقط.

– ما الصعوبات والعقبات التي تعترض عملك؟

الصعوبات هي التعب والجهد والوقت الطويل بالبحث عن الكتب المطلوبة في كل المكتبات في اللاذقية وأحياناً التعامل مع الناس غير سهل وأسعار الكتب التي تستمر بالارتفاع كل فترة قصيرة والفرق الشاسع بالأسعار بين مكتبة وأخرى ويؤثر أنك ترى كتابا سعره كذا وتطرحه للبيع وعندما يُطلب وتريد شراءه ترى السعر قد زاد وكذلك بالنسبة للكتاب المطبوع كزيادة سعر الورق والطباعة بسبب الأزمة واعتقاد الناس أن لدي مكتبة نظامية.

– ما مشاريعك الحالية والمستقبلية؟

مشاريعي الحالية والمستقبلية أن أنشر حب الكتاب والرجوع إلى القراءة بشغف طالما أنها تغذي الروح بالمعرفة، خطتي أن يصبح الكتاب مثل الأكل والشرب أساسياً في الحياة.

إيفا الحكيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار