الوحدة 11-2-2021
أرشيفها المسرحي غني أضافت لكل مسرحية شاركت بها، هي نجاة محمد عضو نقابة الفنانين في اللاذقية ممثلة بارعة أبدعت على مدى /25/ عاماً على خشبة المسرح سواء الجامعي أم القومي استطاعت أن تخلق لنفسها حالة مسرحية متألقة فكانت كالفراشة بسحر أدائها وتلونه حسب العمل وفكرته أبرز مشاركاتها: موت موظف، هي هيك، سندريلا، صدى، نيغاتيف، فيميه والأراجوز، كاريكاتير، سهرة في المقبرة، وفوضى.
هذه الأعمال هي غيض من فيض لهذه الفنانة المتمكنة والرشيقة بأدائها وجمال روحها عن تجربتها ورحلتها في عالم الفن كانت لنا معها هذه الوقفة:
– عن دخولها لعالم المسرح تقول الفنانة محمد: منذ كنت طالبة استهواني المسرح كثيراً وكنت أتمنى أن أدرسه أكاديمياً ككثيرين ولكن كان من الصعب آنذاك السفر إلى دمشق لدراسته وعندما دخلت الجامعة جاءت الفرصة على أرجلها إليّ من خلال المسرح الجامعي. فكانت أول مشاركة لي في مسرحية مع د. محمد بصل ومع أنه كان عندي خجل كبير من الوقوف على خشبة المسرح إلا أنني أحببته بشدة ولم يمنعني خجلي من أنطلق وكان هذا العمل شرارة الانطلاق لتكون معه البداية منذ عام 1996 ولتتوالى مشاركاتي المسرحية عملاً بعد الآخر من دون أن أنقطع عن المسرح ولتستمر مسيرتي على مدى ربع قرن شاركت خلالها بما يقارب السبعين عملاً مسرحياً.
ذكرياتي في المسرح كثيرة جداً لا يمكن استرجاعها في جلسة بل تحتاج لجلسات أعطيت للمسرح كثيراً من وقتي وجهدي ومحبتي ووفائي فأنا لهذه اللحظة وبعد /25/ عاماً لا أزال ألبي الدعوة من دون تردد للمسرح الجامعي أو القومي كانت مسرحيات الجامعة مميزة وخلقت عندي أرضية جيدة لكل ما يتعلق بالفنان المسرحي والمسرح وكان للأشخاص الذين تعاملت معهم مثل هاشم غزال ود. محمد إسماعيل بصل ونضال سيجري فضلاً كبيراً عليّ بعد الفرص التي هيأها لي المسرح الجامعي، كان انتقالي للمسرح القومي الذي كنت محظوظة فيه أيضاً، فكانت أول مسرحية مع المخرج لؤي شانا بعنوان /موت موظف/ التي نالت خمس جوائز من مهرجان الكوميديا بإيران كانت هذه المسرحية الباب الذي فتح لي مشاركات عديدة فيما بعد لأصل إلى آخر تجربة مسرحية لي مع المسرح القومي بدمشق في مسرحية /فوضى/ وهي من تأليف عبد المنعم عمايري وإخراج رائد مشرّف وحصلت على جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان للمسرح الجامعي. لا أبالغ إذا قلت إنني شاركت في كل مسرحيات المسرح القومي أو أغلبها كانت فترة ذهبية، وكان المسرح القومي في أوجه مسرح الطفل ومسرح الكبار شاركت في مهرجانات عديدة أيضاً وحصلت على جوائز متنوعة أذكر منها جائزة أفضل ممثلة في مسرحية /هي هيك/ من تأليف وإخراج مجد يونس أحمد ودرع مع مهرجان دير الزور المسرحي لمسرحية /حكايا الملوك/ من تأليف ممدوح عدوان وإخراج هاشم غزال ذكرياتي مع المسرح جميلة وإن اعترتها بعض الصعاب ولكن عندما تُتوّج بالنجاح تُنسَ كل التحديات وخاصة عندما تتعامل مع أشخاص مميزين كالفنان المرحوم نضال سيجري الذي أعطى لحياتي المسرحية وتجاربي نكهة خاصة وعلى وجه الخصوص في تعاوني معه في مسرحيتيّ /صدى/و /نيجاتيف/، وأضاف لي الكثير من الخبرة والتمكن كممثلة واليوم بعدما استطعت الحصول عليه من خبرة في هذا المجال، أحاول نقل ما في جعبتي من خلال تفرغي للعمل في المسرح المدرسي كمدربّة ومخرجة مسرحية، بعد خضوعي لدورات تدريب مسرحي أقيمت بالتعاون بين الشبيبة ومديرية التربية وكوني أنا مدرسّة فالتحقت بها وتفوقت.
– وماذا عن التلفزيون ألم تكن لك مشاركات فيه فتقول: الممثل يحب الخوض في أيّ مجال تمثيلي يُطلب منه، وإن كان المسرح عشقي الأول والأخير فهذا لم يمنعني من أن أكون ممثلة تلفزيونية إضافة إلى عملي بالدوبلاج في الدراما الإذاعية، وعن جديدها من المشاريع؟ تجيب: أركز هذه الآونة على العمل في التلفزيون في المشاركة بمسلسل جديد، وفي الجزء الثاني من مسلسل /بروكار/ إضافة إلى الدوبلاج وفي المسرح ستكون لي مشاركة مع المسرح القومي في دمشق وهي في طور التحضير، من غير الممكن أن أستغني عن المسرح فهو عشق وهوس.
مهى الشريقي