مشاكل التطور العمراني في جبلة وريفها.. البنى التحتية هل تلبي المطلوب؟

الوحدة 11-2-2021

خلال العقد الماضي وخاصة في السنوات الأخيرة شهدت مدينة جبلة وطوقها وريفها تطويراً عمرانياً كثيفاً لجهة البناء حيث أشيدت أبنية بعدة طوابق في أكثر الأماكن ولكن هل راعت هذه المشاريع التطور الخدمي كما في البناء؟

 الأمر ليس كذلك على ما يبدو، فالمشاكل التي تظهر كل يوم بسبب هذا التطور غير المدروس يسبب الإرباك لكافة المواطنين الذين يقطنون هذه الأبنية من سوء خدمات الكهرباء إلى المياه وكذلك الصرف الصحي، فقبل إنشاء هذه المحاضر كانت الأبنية قليلة جداً وشبكات الخدمات (ماء– كهرباء– صرف صحي) تفي بالغرض، ولكن حالياً أصبحت هذه الشبكات عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن، فمثلاً وليس حصراً، الصرف الصحي الذي كان يتجه إلى المياه ببعض الأبنية وبالكاد كان يكفي لتصريفها الآن أصبح في المحضر الواحد عدد أكبر من السكان مما كان عليه سابقاً فكيف إذا كانت الأبنية ملاصقة لبعضها فكم يحتاج لتغيير هذا الصرف الصحي وكذلك الكهرباء كان الخزان يكفي لخمسين منزلاً وحالياً أصبح عدد المنازل بالمئات والأمر بعينه لجهة المياه فلماذا لم تراعَ الخدمات قبل أن يسمح بالبناء وأين الجهات الخدمية المسؤولة عن ذلك وماذا فعلت.

 الواقع يشي بأن الأمر ليس في مساره الصحيح وقد يكون الإرباك أكبر في قادمات الأيام عندما تسكن كافة المحاضر فحالياً نسبة السكن لا تتجاوز (10) بالمائة كون كافة الأبنية (على العظم) وما أن تُسكن حتى تبدأ مشاكل انقطاع التيار الكهربائي والحمولات الزائدة وكذلك ضعف ضغط الماء وعدم تصريف الصرف الصحي لمخلفات المنازل وبالإضافة أنّ انتشار أكياس القمامة في كافة الأبنية هذا ماذا سيحصل وخير دليل انقطاع التيار الكهرباء في المحاضر التي تسكن بسبب الحمولة الزائدة.

 إنّ أي تطور عمراني يجب أن يكون مدروساً وبشكل علمي وقبل أن تقوم البلديات بإعطاء الرخص لأي محضر أو بناء عليها أن توفر له الخدمات المناسبة المذكورة كي لا تقوم بتقديم الأعذار والإنذار أن المناظر والروائح الكريهة التي تصدر من بعض المحاضر بسبب سوء الصرف الصحي بسبب الوباء فهل تقوم الخدمات الفنية عبر بلدياتها بالعمل على حل هذه المعضلات القائمة مع المياه والكهرباء أم أنّ الأمر متروك للزمن؟ ففي حي الصناعة الروائح في الطوابق الأرضية بسبب سوء الصرف الصحي وباء بحد ذاته وكذلك أبنية المقص فهل تعالج الأمر بشكل علمي ومدروس!

أكثم ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار