الوحدة 9-2-2021
قراءة في شعر بدوي الجبل، عنوان المحاضرة التي ألقاها الشاعر علي سعادة في قصر الثقافة في بانياس وقال فيها: بداية شكراً لجريدة (الوحدة) لمتابعتها نشاطات منتدى بانياس الثقافي، اليوم سنتحدث عن بدوي الجبل وهو محمد سليمان الأحمد المولود عام ١٩٠٣ والمتوفى سنة ١٩٨٠وقد كتب عنه الكثير إيجاباً وسلباً، وسمي ببدوي الجبل لأن الأستاذ يوسف العيسى صاحب جريدة (ألف باء) الدمشقية أطلق عليه هذا الاسم بعد أن نشر له قصيدة مذيلة بتوقيع بدوي الجبل وعندما سأله عن السبب قال: (إن الناس يقرؤون للشعراء المعروفين ولست منهم، وهذا التوقيع المستعار يحملهم على أن يقرؤوا الشعر للشعر وأن يتساءلوا من ذا يكون هذا الشاعر المجيد)، ثم توقف سعادة في عدة محطات في شعر بدوي الجبل في الحب، السياسة، التصوف والرثاء وقرأ بعض الأبيات من قصائده ولفت إلى أن دموع البدوي هي مطالع قصائده، وأشار إلى وطنية بدوي الجبل كيف ناضل وكيف أصبح نائباً وكيف اعتقل أيضاً كيف تم تعذيبه ومن عارض واختلف مع البدوي في مسيرته وفي شعره ومن وافقه، وبعدها تحدث عن الحب في أشعار بدوي الجبل قائلاً يكفي أن نشير إلى قصيدته خالقة التي غنتها السيدة فيروز:
من نعمياتك لي ألف منوعة
وكل واحدة دنيا من النور
رشفت صوتك في قلبي معتقة
لم تعتصر وضياءً غير منظور
أيضاً لابد أن نذكر البيت الرائع الذي قاله بدوي الجبل في حفيده:
يا ربي من أجل الطفولة وحدها
أفض بركات السلم شرقاً ومغربا
انتقل بعدها للحديث عن التصوف ونوه أن للتصوف محطة واسعة لأنه المتصوف ابن المتصوف فهو ابن العلامة سليمان الأحمد كما أنه من أحفاد المكزون الذي يعتبر أميراً في التصوف لدرجة أن الأديب أكرم زعيتر الذي كتب مقدمة ديوان بدوي الجبل قال: لديه شطحات يظن منها جنوح إلى الإلحاد ولكنه كان مطمئناً إلى غفران ربه، أيضاً تناول الجانب الوطني ونذكر منها قصيدة بمناسبة عيد الجلاء:
الزغاريد فقد جن الإباء
من صفات الله هذي الكبرياء
بنت مروان اصطفاها ربها
لا يشاء الله إلا ما تشاء
رنا غانم