رويسة البساتنة مشكلة في النقل وقلة في عدد عمال النظافة

الوحدة 9-2-2021 

 

يعاني الواقع الخدمي في بلدية رويسة البساتنة بالقرداحة من العديد من الصعوبات التي تكمن بالحاجة لتوفير وسائل النقل التي تنقل الركاب عبر الطريق القديم لمنطقة القرداحة من وإلى مقاصدهم في ظل ندرة الميكروباصات التي تمر عبر هذا الطريق على الرغم من تسجيل الكثير منها على الورق للعمل عليه وفيما سيرت الشركة العامة للنقل الداخلي باللاذقية عدد من باصات النقل على ذلك  الخط فإن مواعيد رحلات تلك الباصات بحاجة لتعديل لتصبح أكثر تواتراً وقدرة على تلبية احتياجات أهالي المنطقة وهو الأمر الذي يضطر  الأهالي للانتظار طويلاً أو للذهاب إلى مركز مدينة القرداحة للحصول على وسيلة النقل التي توصلهم إلى اللاذقية عبر اتوستراد القرداحة بما لذلك من أعباء مادية وهدر للوقت وهو الحال الذي يطالب الأهالي بإيجاد الحلول اللازمة له من خلال إلزام الميكروباصات المسجلة على الخط بالعمل عليه وزيادة رحلات النقل الداخلي المسيرة على الطريق.

 وتبدو معاناة الأهالي مستمرة أيضاً في الجانب المتعلق بمياه الشرب التي لا تصل إليهم إلا كل 5 أيام أو أكثر في فصل الصيف حيث يزداد الطلب على مياه الشرب التي تتزود بها المنطقة من نبع السن في الوقت الذي يعد فيه سد السفرقية مصدراً أساسياً لمياه الري فيها وبالانتقال إلى واقع العمل في مجال النظافة يقول عمار سلمان رئيس بلدية الرويسة بأن الموجود من عمال النظافة هو 2 فقط وذلك على الرغم من الالتصاق الجغرافي الواسع الذي يغطيه عمل البلدية والذي يمتد على 15 قرية ومزرعة مشيراً إلى أن المعاناة لا تقتصر على النقص في عدد العاملين بل يمتد إلى حالة الآليات التي تعمل في مجال ترحيل القمامة و التي تقتصر على وجود جرارين قديمين في حالة سيئة وحاجة دائمة للصيانة المكلفة وهو الأمر الذي يستدعي دعم البلدية بآلية ضاغطة دفعت قيمتها من قبل البلدية دون أن يتم توريدها إليها حتى الآن على الرغم من الحاجة الماسة إليها.

 وفيما اقتصر عمل البلدية على إنجاز بعض الإصلاحات في مجال الصرف الصحي فقد بيّن رئيس البلدية أن كون الشبكة الخاصة بالصرف الصحي قديمة ومكونة من البيتون يجعلها معرضة للاهتراء ويستدعي إصلاحها الدائم منعاً من تسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية بما لذلك من أخطار بيئية وصحية مطالباً بمساعدة البلدية لاستبدال تلك الشبكات بقساطل من  البولي ايتلين منعاً لحصول أية إشكالات في هذا المجال.

 أما بالنسبة لشبكة الكهرباء فقال سلمان بأنها خدماتها جيدة على الرغم من حاجة بعض الشبكات القديمة فيها للاستبدال والتجديد بغية تحسين أدائها وذات الأمر بالنسبة للهاتف الذي وصف خدماته بالجيدة.

 على الرغم من الحاجة لتحسين مستوى خدمة الانترنت التي تعاني من الضعف في المنطقة التي يصل عدد سكانها على أرض الواقع إلى 17 ألف نسمة تقريباً في الوقت الذي لا يزيد فيه هذا العدد وفقاً لأرقام النفوس عن 13 ألف نسمة وهو الأمر الذي ينعكس على سوية الخدمات المقدمة للمواطنين كون الإعانات المقدمة للبلديات تراعي أعداد السكان الواردة في الأحوال المدنية وليس الموجود على أرض الواقع وهذه هي المشكلة التي تشكل معاناة مشتركة لمعظم البلديات.

وفي الجانب المتعلق بواقع الطرق في رويسة البساتنة وقراها قال سلمان بأنها باتت قديمة ومهترئة نتيجة لقدم تنفيذها وعدم إجراء أية صيانة لها منذ فترة زمنية طويلة مؤكداً أن هذا الحال ينطبق على الطرق الرئيسية كما على الطرق الفرعية داخل رويسة البساتنة والقرى التي تتبع لها.

 أما بالنسبة للتنظيم فأشار رئيس البلدية إلى كون المخطط التنظيمي المعمول به حالياً هو المخطط القديم وذلك على الرغم من وجود الكثير من الاعتراضات المقدمة من الأهالي على الثغرات الكثيرة التي يحتويها هذا المخطط الذي بات بحاجة لتعديل ليراعي تلك الاعتراضات وليلحظ التوسع المطلوب لاستيعاب متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار