سدة الزيتونة ومحرك ضخ لايعمل مما يزيد على سبع سنوات

الوحدة 9-2-2021  

 

تبرز أهمية السدات المائية كونها تسهم في إنعاش الواقع الزراعي في المناطق المحيطة وهناك اهتمام واسع لزيادة عدد السدات المائية لأهميتها في التوسع في رقعة الأراضي المستثمرة زراعيا وزيادة الإنتاج الزراعي ومن بين هذه السدات سدة الزيتونة التي تم تنفيذها بالتعاون بين مديرية زراعة اللاذقية ومنظمة إكساد لتروي الأراضي في القرية ومحيطها ولتشكل مشروعا اقتصاديا وسياحيا في آن واحد.

عن هذه السدة ومدى تحصيل الاستفادة المائية منها ذكر بعض أهالي القرية أن السدة لم تحقق الغاية المرجوة منها كما كان هو المتوقع حيث أن محرك ضخ المياه لا يعمل منذ ما يزيد على سبع سنوات وإلى الآن كما أضافوا أن موقع السدة المنخفض عن القرية لا يساهم كثيراً في الاستفادة منها لافتين أنهم اقترحوا تقديم أرض في موقع مرتفع يكون أكثر ملائمة من الموقع الذي وقع الاختيار عليه ولكن جاءت الدراسة بأن تنفذ السدة في موقعها الحالي الذي لم يأت بالنتيجة المرجوة.

المهندس رئيس شعبة التنفيذ في مديرية زراعة اللاذقية والمشرف على تنفيذ السدة محمد صهيوني ذكر أن السدة التي تم إنشاؤها بالتعاون بين مديرية زراعة اللاذقية وإكساد في عام ١٩٩٤في موقع قامت بدراسته دائرة الحراج في مديرية الزراعة والذي تميز بتربة كتيمة غير نفوذة وفيه وارد مائي مما جعل الموقع مؤهلا لإنشاء السدة عليه..

وأضاف أن حجم السدة التخزيني بلغ ٥٠٠٠ متر مكعب وبتكلفة قدرت ب٦٣٥ألف ليرة سورية مع إنشاء خزان مائي وتركيب محرك وخط قساطل مقدمة من منظمة إيطالية مبيناً أن القساطل تمتد من السدة إلى الخزان المنشأ أعلى الجبل ليتفرع من السدة خطان أحدهما باتجاه قرية الزيتونة والآخر باتجاه قرية الفجر.

ولفت المهندس أنه في العام ٢٠١٦تم توسيع السدة على نفقة إكساد مما زاد حجمها التخزيني ليصل إلى ١٥٠ألف متر مكعب مع إجراء صيانة لخط الضخ من السدة إلى الخزان وكما تم زرع ما يقارب ١٠آلاف أصبع سمكي والتي من الممكن أن يستفيد منها الأهالي.

وفيما يخص المحرك المعطل أكد المهندس أن العطل مازال قائماً ولم يتم إصلاحه ليتم اقتراح تركيب محولة كهربائية على السدة كحل بديل تمكن الأهالي من تركيب محركات غاطسات كهربائية للاستفادة منها وقامت مديرية الزراعة بمخاطبة مؤسسة الكهرباء بهذا الخصوص ولكن الاعتبارات المادية كانت كفيلة بعدم التنفيذ.

وتابع: الغاية من السدة ليست بالأساس سقاية المزروعات ولكن تدعم ما يحقق الري التكميلي والذي هو داعم فقط للسقاية مبيناً أن الغاية الأساسية منها الاستفادة منها في الحرائق وسقاية المدرجات التي تقام بعد الحرائق ولها دور فعال في عملية التنوع الحيوي في المنطقة حيث يتوفر العجرم وهو مصدر غذاء مهم للنحل.

وبدوره أكد رئيس قسم الشؤون الفنية في مديرية الموارد المائية المهندس فراس حيدر على أهمية السدات المائية في دعم المشاريع الزراعية والتي تحظى باهتمام وبدعم حكومي لما لذلك من أهمية تنموية واقتصادية مبينا أهمية العمل لإقامة السدات المائية موضحاً أن مهمة المديرية تتمثل بإنشاء السدة للاستفادة من تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه لإرواء كافة الأراضي وتحسين الواقع الزراعي والاستفادة منها في إطفاء الحرائق وإرواء المدرجات وفيما يخص وسائل وسبل الري نوه أنه يجب على المواطنين تشكيل جمعية مستخدمي المياه أسوة بغيرها من الجمعيات التي تشكلت على المبدأ ذاته وهي تنظيمات تعاونية أهلية تدار بواسطة أعضائها وبالتعاون بين الأهالي من أجل منفعتهم ولتحقيق إدارة أفضل للمياه مشيراً إلى أنه تم تطبيق هذه الفكرة في أكثر من سدة مثل جمعية سدة الدفلة.

وأوضح أن مهمة المديرية تقوم على ضمان تنظيم مشاركة مستخدمي المياه بما يحقق عدالة توزيع المياه بين جميع المستخدمين وفقاً لاحتياجاتهم والمساهمة في التواصل بين المزارعين والجهات المعنية من أجل تخفيف أزمة الماء.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار