الوحدة 9-2-2021
من المؤكد أنه عندما تم إعداد الدراسة لتنفيذ أي جسر للمشاة كان من بنود الدراسة أن يقوم بمهمة مزدوجة الغاية منها أن يستخدم ممراً للمشاة وحاوية قمامة.
ولا يخفى على أحد منا كم نحصد الجوائز في استخدام العبارات الطنانة والرنانة، دائماً وأبداً عندما تكون أكوام القمامة مجتمعة نلجأ لمقولات عدة وأشهرها النظافة من الإيمان، النظافة عنوان الحضارة والنظافة رقي الشعوب ولكن…. هذه الأقاويل تذهب هباء منثوراً عندما نريد التخلص من محرمة ورقية تثقل أيدينا أو من كأس القهوة الذي نفذ ونريد التخلص منه دون أن نضطر لعبء حمله بعدما فرغ حتى نرميه في سلة مهملات أو ورق بسكويتة نلتهمها على عجالة لرمي غلافها على طرف الطريق والتي تتناقلها الرياح من اليمين لليسار وبالعكس..
هنا المطالبة والمسؤولية تقع على عاتق الفرد وثقافته وليس على أية مؤسسة كانت..
إن كانت النظافة من الإيمان وهي عنوان رقي وحضارة فهل إيماننا ورقينا يسمح لنا أن نرمي ما تيسر لنا من بقايا وفوارغ في مهب الطريق والفضاء الرحب وبالتالي التلوث البصري يصبح على مرأى من يحب ويهوى.
هذه صورة لجسر المشاة عند مستشفى تشرين.
نجود سقور