الوحدة 7-2-2021
لا يزال تزويد بلدية حبيت والقرى التابعة لها بالمياه يقتصر على مرة كل 10 أيام وذلك على الرغم من كوننا في فترة الشتاء وهطول الأمطار التي زادت مناسيب المياه الجوفية ولاسيما في عين المجنونة في قرية عين التينة التي تشكل المصدر الأساسي لتزويد تلك القرى بمياه الشرب التي تعتبر من أهم المشاكل التي تعترض حياتهم وخصوصاً في فترة التحاريق الصيف التي قل فيها المياه وتزداد الحاجة لها لمختلف الاستخدامات المنزلية.
وفيما تكون الكهرباء هي المتهم الأول في التقصير الحاصل في تزويد تلك القرى بمياه الشرب فإن الخطأ الفني الذي أودى بالبئر الذي تم حفره في القرية على الرغم من وفرة المياه التي تم الحصول منه كان سبباً إضافياً لتلك المعاناة التي يأمل الأهالي وبحسب ما يقول ثائر علي شعبان رئيس بلدية حبيت بحلها من خلال البئر الجديد الموعود حفره في القرية من قبل وحدة مياه الثورة التي تتبع حبيت لمجال عملها ولا تقتصر مطالب حبيت على حل مشكلة المياه بل أن أزمة المواصلات تشكل معاناة أخرى يضطر الركاب معها للانتظار طويلاً أو لدفع مبالغ مالية كبيرة للحصول على وسيلة النقل التي تنقلهم إلى مقاصدهم وذلك على الرغم من الوعود التي قدمت بتخصيص باص للنقل الداخلي للعمل على خط القرية في أوقات الذروة الصباحية والمسائية.
كما وتعاني الطرق الرئيسية والفرعية داخل حبيت وقراها من الاهتراء والحاجة للصيانة وإعادة التأهيل ناهيك عن حاجة تلك القرى لإقامة العديد من الطرق الزراعية لخدمة أراضي الفلاحين الذين وعدوا بعد الحرائق التي تعرضت لها أراضيهم بإرسال الآليات اللازمة لاستصلاح أراضيهم دون أن يتم تنفيذ هذا الوعد حتى الآن.
أما شبكات الكهرباء المهترئة والقديمة والتي مضى على تنفيذها سنوات طويلة فهي بحاجة أيضاً للصيانة و الاستبدال وذلك بغية تحسين مستوى الخدمة وحل المشاكل الناجمة عن واقع الشبكة الحالي.
ولا يختلف واقع الصرف الصحي عن باقي مكونات البنى التحتية الأخرى من ناحية الحاجة للمزيد من المشاريع التي تحسن واقعه علماً بأن البلدية قد نفذت أواخر العام الماضي مشروعاً لتأهيل وصيانة خط بطول 200 م وكلفة 13 مليون ليرة سورية في قرى حبيت وجبلايا علماً بأن خطط البلدية تتضمن السعي لتنفيذ العديد من المشاريع الأخرى لصيانة الخطوط القائمة أو لإنشاء الخطوط الجديدة التي توصل خدمات الصرف الصحي إلى المناطق التي لم تصلها بعد.
نعمان أصلان