الوحدة 3-2-2021
هي قصة حلم على قيد النسيان، حملته الشمس على مدار أيام كثيرة لونته وتمسكت به حتى لا يتلاشى.
لبس كل الفصول قميصاً، عليه نجمتان وشالٌ من الغيمات، كلما هطل المطر ساقته الينابيع في الطريق الطويل، يحفر في وجدان الأرض تفاصيل الحكاية.
هو حلم في العتمة كان على موعد مع القصيدة، يمر بصمت عبر النوافذ المالحة
ويرتدي موج البحر عند منتصف المساء.
يخبئ أسرار النفس المتعبة من صقيع الأعوام التي قلمت أظافرها على أمل أن يستعيد المرايا.
هو ذات الحلم الذي رفض الهزيمة على موائد الليل وانتفض يرفض الموت على الرصيف
وهو يستجدي الدفء ، يخاف أن يموت من البرد على ضفة الوقت
يرتدي أبجدية الروح ، يقاوم وهج الشمس حتى لايحترق وينطفئ ويموت قبل مجيء أوان المطر
إنه الحلم بالحياة بلا جراح ،وقبل اشتعال العاصفة واحتراق الجسد العابر الى الخلود
إنه ذات الحلم الذي يهبط في المساء على سرير اللهفة ويبوح بالشوق للنسمات العابرات من حقل المطر عن وجع الغياب
يحمل بين عينيه مواعيدا مؤجلة يغسلها المطر حتى النشوة
إنه أنت حلمي
ينطفئ كلما استيقظ الوقت
زينه وجيه هاشم