الوحدة 3-2-2021
يا لقلبي الّذي ما عاد يهدأ, ولم يزل يضجّ بصدرٍ أتعبه الشّوق وأرهقه الحنين…
يا لذا القلب الّذي ما يزال مُصرّاً أنْ يُعيدني طفلاً بعدما غزا الشّيب رأسي واشتعل فيه
يا لذا القلب الّذي يُجدّد شبابه لرؤيتكِ, وأنتِ عمري كلّه, وأنتِ أحلى أيّامي, وكلّ آمالي, وأنتِ صحوتي وغفوتي, وأنتِ طفولتي وشبابي, وأنتِ الّتي جعلتني أُفتنُ بعينين فأزرعك على هدبي.
هاتان العينان الّلتان جعلتاني أُصاب بالجنون , فأطوف بين النّاس , وأراهم يغبطونني على ذا الجنون , فأنتِ سحرُ القصيدة, وأنتِ كلماتها ومعانيها, وأنتِ مُلهمتي, وأنتِ وحي الشّعر الّذي لا يُغادرني, فأراكِ في اصطباحي واغتباقي, وأراكِ في كلّ أيّامي , فتسعدُ الرّوح لمرآكِ , وأنتِ الرّبيعُ يمنحُ الكونَ بهجته, وأنتِ الأزاهير والمعاطير , وأنتِ المطرُ النّازل, وأنتِ الضّوء السّاطع , وأنتِ النّدى يحطُّ على الورد خجلاً فيطبع قُبلتَهُ على خدّه المشتاق كَــ شوقي.
نعيم علي ميّا