القصة القصيرة (ملح ) تحصد جائزة في مسابقة “بلدي “

الوحدة 3-2-2021

 

 وحدها الأمهات تقرأ العيون، وحدها الأمهات تعرف طعم الملح فوق الجسد” . الملح” قد يكون دلالة للتعب والجهد المبذول في سعي الإنسان لتحقيق حلمه ، وقد يكون تعبيراً عن الألم و الحرقة ،و قد يكون تعبيراً عن الفرحة وحدها دموع الأمهات قد تغدو بحراً آمناً لا نخاف الغرق فيه .

بهذه الكلمات أنهى المهندس مينوس أسعد قصته القصيرة التي حملت عنوان (ملح ) وحاز على جائزة في مسابقة بلدي عن قصته آنفة الذكر التقيناه ليحدثنا عن تفاصيلها.

-حدثنا عن مشاركتك بالمسابقة؟

جاءت مشاركتي بالمسابقة كتجربة لمحاولة تقديم ما أكتبه ولم أكن أنشر ما أكتب، أعتبر أن المتابعة في هذا النوع الأدبي يحتاج إلى المزيد من الصقل و تراكم الخبرة . لم أكن أفكّر في الحصول على جائزة بقدر ما كنت أفكر في عرض ما كتبته من أفكار .أعتبر أن التشجيع في هكذا حالات مهم قد يدفعنا للاستمرار وإن الصدى الإيجابي لما تمّ كتابته يحفز لمزيد من المحاولات.

-لمن تقرأ؟

 -من الكتاب العرب للكاتب أدونيس و من الأدباء الأجانب لتشيخوف، فالقراءة تغني الذائقة و تفتح أمام الكاتب فضاءات جديدة .

– ما رأيك بوسائل التواصل الاجتماعية كوسيلة سهلة لعرض الإنتاج الأدبي؟

 النشر على وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها، لا أرى مانعاً بأن ينشر أي شخص ما يكتب سواء شعر أو قصة قصيرة بالنهاية يمكن اعتبارها منصة للتدريب، و لكن يجب أن يخضع العمل المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي لتقييم من قبل نقاد لفرز الجيد من السيئ .ولا نستطيع أن نقول عن عمل أدبي أنه جيد عند حصوله على عدد كبير من الإعجابات! كذلك قد نرى قصيدة لشاعر موهوب وله تجربه غنية تنال ببضعة إعجابات !

-لماذا اخترت القصة القصيرة ؟

برأيي كل الفنون الإبداعية من رسم و نحت وأدب وظيفتها الأساسية تحقيق المتعة ، والتعبير عن المشاعر الانسانية بصدق، لنشعر ببعضنا أكثر برأيي كتابة القصة القصيرة تماثل عمل المصور الفوتوغرافي الذي يضغط على زر الكاميرا مصطاداً الزمن في لحظة معينة هي الذروة لتنتج أفضل صورة. القصة القصيرة هي فن التقاط هذه اللحظة و تكثيف للأحداث لإيصال الفكرة بطريقة نثرية مشوقة تجذب القارئ و تدفعه لإكمالها المشهد .

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار