الوحدة: 1- 2- 2021
كبرنا على حكايات وأقاويلِ الأجداد أنَّه سوف يأتي علينا زمان سيخرج فيه شخص أعور محتال ينشر الظلم والفساد ويبعث في البلاد الخراب، غرقنا بالأفكار (كيف سيكون؟.. هل هو حقاً بعين واحدة…. هل يستطيع التكلم بلغتنا ؟!..هل سنراه بالقرب منَّا؟!……)
وأتى ذلك الزمان! وتبيَّن لنا مالم يكن بالحسبان!!
أم أنَّ (الأعور الدجال) فكرة!! أنَّه ‘مجتمع بأسره’ ،، أنَّه في كل إنسان، أنَّه عندما تنظر إليَّ بعين نفسك لا بعين الحق ستغدو أنت- الأعور الدجال-، ،حين تحكم على موقف مني دون الإحاطة بالأسباب أنت إذا”- الأعور الدجال – ، حينما لاترحم ظروفي ولاتضع لها اعتبار إذا” أنت -الأعور الدجال- ،
حينما تكون لي في السراء أعز صديق ثم تتوانى عن مد يد العون لي في الضراء إذا أنت _الأعور الدجال_،
حينما تشمت حينما تغتاب حينما تحكم من باب المظاهر والماديات ستتبنى فكرة الاعور الذي لاينظر إلى ماحوله الا بعين الشهوات والاحقاد….
إنه نحن !! حينما نظلم أنفسنا وننظر للدنيا بعين واحدة بعين الضلال ،بعين سوداء. ونتغاضى عن الحق !!!
إنه هنا إنه فينا فلا تحكِّمه في نفسك واحكم عليه بالهلاك ولاتلهث للدنيا فهي دار الفناء ،وانظر بالعينين وخذ بالاسباب.. ولاتكن أنت– الأعور الدجال–
عبير حميرة