الوحدة: 25- 1- 2021
بسبب ارتفاع الحرارة خلال الأشهر الماضية وتأخر فصل الخير الشتاء والمطر نقص مخزون السدود وكذلك المياه الجوفية وجفت الينابيع وبالتالي قلة المياه في كافة القرى في جبلة وريفها وأصبحت في جبلة لساعات محددة وكذلك في ريفها في أسبوع أو أكثر تأتي ساعة مياه السن وكان السبب لتبرير المعنيين في الشأن المائي قلة الكهرباء وكذلك خفّ مخزون المياه لكن هذا يدعو مؤسسة المياه في جبلة والوحدات التابعة لها في الريف أن تقوم بالحرص على استهلاك هذا المخزون بحيث لا يكون هناك هدر ولكن واقع الحال يوحي بغير ذلك فالمياه التي تتسرب من خطوط الجر إلى القرى كفيلة بإظهار ذلك وخاصة في أول طريق عين الشرقية حيث المياه بشكل دائم تتسرب على الطريق دون أن يكون هناك معالجة أليس المواطن أحق بالمياه المهدورة والتي تذهب على الطرقات والأمر بعين في صناعة جبلة حيث البعض ينسى سكر الماء وتبقى المياه تتسرب إلى أن يفتح الصناعيون وكذلك الخط المضروب والذي له أكثر من شهر ويغمر طرقات الصناعة وهو بجانب مؤسسة الإسكان العسكري ولا أحد يعيره أي اهتمام.
إلى متى ستبقى مواردنا المائية تهدر دون معالجة الأسباب وأن ما ذكرته من تسرب المياه كافي لإرواء قرية بكاملها أليس هناك عمال في مياه جبلة تقوم بالإصلاح فوراً. من المفروض أن يكون هناك عمال يراقبون كمية هدر المياه و العمل على إصلاح أي خط في أي مكان وخاصة في المناطق التي يتم لها الضخ بشكل يومي ولساعات أما التي يتم سقايتهم خلال الأسبوع فإن هدر المياه كما الحال في عين الشرقية سيحرم القرية من المياه كون الضخ سيكون لساعة لا يكفي أن البعض يقوم بفتح المياه على مزروعاته دون أي رادع أخلاقي بأن جيرانه يلزمهم المياه وهذا واقع الحال في عدة أماكن ذكرها سابقاً.
صحيح أن نعمة السماء بدأت علينا ولكن الأصح أن نحافظ عليها وألا تهدر كي لا نفقدها في قادمات الأيام. فهل تعالج مؤسسة المياه في اللاذقية هذا الخلل وتقوم بتوجيه مديرياتها ودوائرها في كافة قرى جبلة على الاهتمام والحفاظ على الثروة المائية وأن تصل إلى كافة المواطنين الذين قاموا بشراء المياه من الباعة خلال فترة الأشهر الماضية وأن يتم استغلال أي نقطة مطر تهطل من السماء بحيث يكون هناك طرق لإدخالها إلى البحيرات والسدود بدل ذهابها إلى البحر فالبحر لا ينقصه مياه عذبة كون السن يقوم بالواجب وتحت إشراف كوادرنا المائية؟!
أكثم ضاهر