السراج: شركة جديدة تنضم إلى قائمة منتجي الأدوية في محافظة اللاذقية

الوحدة: 25- 1- 2021

 

تتسع قائمة معامل الأدوية في محافظة اللاذقية يوماً بعد يوم لتكرس هذه المحافظة على قائمة المحافظات المنتجة للدواء السوري فإلى جانب العيس وأمانتا فارما كرست شركة السراج للأدوية المرخصة وفقاً لقوانين وزارة الصناعة نفسها من خلال جملة من المنتجات التي تضم وبحسب ما صرح به للوحدة الصيدلي خالد السراج، الشرابات والمراهم وأغذية الأطفال وغير ذلك من الأصناف الأخرى المخصصة بشكل رئيسي للسوق المحلية مع إمكانية تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية ويضيف السراج بأن اختيار اللاذقية كموقع لإقامة معمل الشركة كان لقربها من موانئ التصدير ولكوننا أبناء المحافظة ونرغب في المساهمة في الاستفادة من منشآتنا في توفير فرص العمل لأبناء المحافظة حيث أن كل الكوادر العاملة لدينا من كيميائيين وصيادلة وعمال هم من أبناء المنطقة القريبة من المعمل (البصة) وجوارها.

أما بالنسبة لاختيار الأصناف الدوائية فقال السراج: بأنه يتم بناء على اقتراح من قبلنا تتم الموافقة عليه ليتم إدخاله على خطوط إنتاجنا مبيناً أن المادة الأولية اللازمة لإنتاج تلك الأصناف يتم تأمينها عن طريق السوق المحلية ومن مصادر متنوعة منوهاً بالجودة التي تتمتع بها الأدوية السورية وبالسمعة الجيدة التي تتمتع بها في الأسواق الخارجية بفضل الرقابة الفعالة عليها من قبل وزارة الصحة والجهات المختصة تلك الرقابة التي تبدأ من المادة الأولية وتنتهي بطرح الدواء في الأسواق والذي لا يتم إلا بعد الحصول على الموافقة المطلوبة لافتاً إلى أن الشركة تنتج أيضاً المياه الخالية من الشوارد والمخصصة لحل الشرابات الجافة والحليب وهو المنتج الذي تعتبر الشركة من أولى الشركات التي أدخلته على قوائم إنتاجها في القطر حيث تمتلك الشركة ولإنتاج هذا المنتج محطة تعقيم كبيرة مخصصة لإنتاج هذا النوع من المياه وحول منتج أغذية الأطفال قال السراج: بأن هذا المنتج يضاهي المنتجات الأجنبية المماثلة من حيث الجودة وقد أدخلته الشركة على قوائم إنتاجها بغية المساهمة في تأمين تلك المادة الهامة للسوق المحلية وهو ما نجحت في تحقيقه وذلك بالرغم من المنافسة الشديدة التي يتعرض له هذا المنتج في السوق من المنتجات التي تدخل إلى القطر تهريباً علماً بأن هذا الإنتاج يحتاج لمستلزمات إنتاج نوعية (مبردات وأفران) يتطلب تشغيلها تأمين مستلزمات الطاقة (المازوت والكهرباء) التي تجد الشركة صعوبة في تأمينها حالياً نتيجة للتقنين وعدم توفر المحروقات بالكميات الكافية وهو الأمر الذي يضطر الشركة لتأمين بعض الكميات منه بسعر السوق وهو ما يؤثر بشكل كبير على تكاليف الإنتاج وعلى تشغيل المعمل بطاقته الإنتاجية المتاحة والتي لو تمّ تشغيله بها لتمكنت الشركة من التصدير إلى الأسواق الخارجية.

أما بالنسبة لخطط التوسع الإنتاجي فقد أشار مدير عام الشركة إلى الحصول على الموافقة اللازمة لإنتاج السيرومات وهو المنتج الاستراتيجي الذي تحتاجه سوقنا المحلية مشيراً إلى أن الظروف الراهنة حالت دون تنفيذه حتى الآن لافتاً إلى أن الأزمة تركت أثارها السلبية على صناعاتنا الدوائية في بدايتها لكن  هذه الصناعة عادت للتعافي والإنتاج من جديد لتساهم في تأمين احتياجات السوق المحلية وفي التصدير لما لذلك من أهمية كبيرة على صعيد دعم اقتصادنا الوطني.

وحول تأثيرات فيروس كورونا على هذه الصناعة قال: بأن بداية الوباء أثرت على الصناعة الدوائية نتيجة لتوقف تصدير الصين للمادة الأولية اللازمة لصناعتنا لافتاً إلى دخول الشركة على خط إنتاج المعقمات بناءً على التشجيع الذي قدمته وزارة الصحة لشركات الأدوية لإنتاج هذه المادة الضرورية للتصدي للوباء.

ولفت السراج إلى الآثار التي تركها تذبذب سعر الصرف على عمل شركته والتي وصلت إلى حد توقف بعض المنتجات نتيجة لارتفاع تكاليف إنتاجها باعتبار أن المواد الأولية اللازمة لها مستوردة من الخارج بالقطع الأجنبي.

وختم مدير الشركة حديثه بالتنويه بالدعم الذي تقدمه وزارات الصحة  والصناعة وغيرها من الجهات  المعنية لعمل الشركات الدوائية معتبراً الجودة في الإنتاج والالتزام بالمعايير الصناعية الأساس الذي تخوض الشركة فيهما غمار المنافسة في الأسواق داعياً إلى مساعدة شركته في تأمين احتياجاتها من الطاقة  (الكهرباء من خلال الاستثناء من التقنين – والمازوت الصناعي بالأسعار النظامية وأيضاً المياه التي يؤثر انقطاعها على خط إنتاج الشرابات ) مؤكداً تفاؤله بمستقبل الصناعة الدوائية التفاؤل الذي لولاه ما استمر في العمل والإنتاج حتى الآن.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار