الوحدة: 11- 1- 2021
أشهر خلت كانت دائرة الصحة المدرسية تعيش عصرها الذهبي وقبل أن يلحق عناصرها بالجيش الأبيض ملّت المكاتب وجوه موظفيها، وركدت الحياة على صفحة الحياة المدرسية، لا يعكّر شيء سكون رؤيتها اليومي الذي سار لنفسه وبأدنى طاقته طيلة سنين من أصل (23) دائرة تتبع مديرية تربية اللاذقية اصطفت كورونا دائرة الصحة المدرسية إلى حلبة المصارعة حيث البقاء للأقوى والأصلح، فسوسة كورونا نخرت في الجسم الطبي وكانت الخسائر ضرائب مسددة عن ضعف الإمكانات وعدم الاكتراث بإجراءات الأمن والسلامة الصحية..
لم ترضخ وزارة التربية لضغوطات دعت إلى انسحاب تكتيكي فخلية الساحة لكورونا ودريئتها في ذلك مديريات الصحة المدرسية وليس لديها عداها! خرج عناصر الدائرة بعدّتهم وعتيدهم إلى ساحات المواجهة في مدارس المحافظة (141) ممرضة، (325) مثقفة صحية، (68) طبياً لم يعودوا يعسكرون في مستوصفات الدائرة التسعة كما السابق قبلوا التحدّي وانتشروا في الصفوف والباحات يقيسون الحرارة يغلقون شعباً صفية بلغت (15) حسب تصريحات مدير تربية اللاذقية وفي الفصل الأوّل ورقد من مات بكورونا في سلام.
في هذه المديرية المصغرة عن مديرية الصحة حان الأوان للنظر بمطالبها، يحق لخط الدفاع الصحي في قطاع التعليم أن ينتشي ببعض الحقوق كل نقص يقابله مطلب بالزيادة واللبيب من الإشارة يفهم وهذا ينطبق على عدد آليات خدمة حملات التلقيح وجولات الإشراف الصحي على البيئة المدرسية والكشف على الأمراض المعدية والسارية وبرامج الصحة المدرسية من لقاحات وامتحانات, وينطبق أيضاً على نقص عدد الأطباء الاختصاصيين في الصّحة المدرسية بسبب التقاعد والاستقالات.
وأيضاً على زيادة الملاكات ورفد الصحة المدرسية بأطباء جدد من كافة الاختصاصات وخصوصاً العينية والقلبية والأذنية كونها غير متوفرة حالياً..
وللصحة المدرسية حق في تفعيل دور المنهج الصحي وتزويده بالوسائل اللازمة وزيادة الحسم على الإجازات الصّحية بقصد تحجيمها وللقائمين عليها رؤية في تطوير نوعية الدورات الوزارية المكلفة للصحة المدرسية بتنفيذها لكوادر الصّحة المدرسية وجعلها (مأجورة) وأتمتة أرشيف الصحة بينه وبين المراكز الصحية التابعة لها من جهة وبينها وبين مديرية التربية والوزارة لتسهيل التراسل والتعميم، ولا تنسى تخصيص الصحة المدرسية بيرشورات عن العادات الصحية واتباعها للعمل على توزيعها على المراكز الصحيّة والمدارس.
وأخيراً اعتماد الشهادة الصحية السابقة حين إجراء الفحص الدوري لطلاب الأول من التعليم الأساسي الحلقة الأولى ومنحها حصراً في مراكز الصحة المدرسية ومجاناً للتخفيف عن الأهالي.
يطلب من هذه الدائرة أن تكون على أتمّ جاهزية مع الامتحانات الفصلية وأن تستغل فترة العطلة الانتصافية لتعقيم المدارس وتنظيف خزانات المياه وتأمين دوراتها.
نعلم أنها لن تستطيع فعل ذلك دون مؤازرة من مجمع أهلي أو دوائر أخرى تمد لها العون هي مبادرات قليلة نفتقدها في هذا الوقت العصيب.
خديجة معلا