الوحدة: 11- 1- 2021
دخلت شركة صناعة أدوية جديدة مجال العمل الفعلي في محافظة اللاذقية هي أمانثا فارما لصناعة الأدوية التي بدأت الإنتاج من خلال قائمة من الاصناف الدوائية التي شملت وبحسب الصيدلاني فراس كوسا مدير الشركة 5 أصناف من الكبسول والمضغوطات ومسكنات الآلام ومضادات الالتهابات غير الستروئيدية ومضادات الرشح والسعال والتي يخصص القسم الأعظم منها للسوق الخارجية باعتبار أن ترخيص المعمل تم ضمن قوانين المناطق الحرة وأن الإشراف الفني على عمله يتم من قبل وزارة الصحة علماً بأن جزء من الإنتاج مخصص أيضاً لتلبية احتياجات السوق المحلية التي تم توزيع الأصناف المنتجة في الشركة على أغلب مناطقها وأضاف كوسا بأن كلفة المعمل وصلت إلى نحو 3,5 مليارات ليرة سورية لافتاً إلى أن صالة الأدوية وردت مدمجة بعد تفصيلها في الخارج حيث تم تركيبها من قبل الكوادر الوطنية أما الكوادر العاملة في التصنيع من كيمائيين وصيادلة ومهندسين والفنيين العاملين في مجال الصيانة والإنتاج والعمال فهم من الكوادر المحلية أيضاً.
وأما المواد الأولية اللازمة في العمل والانتاج فقال كوسا بأن تأمينها يتم استيراداً من الهند أو الصين أو من السوق المحلية مؤكداً أن كل ما يدخل في عمل الشركة المقامة في المنطقة الحرة الداخلية باللاذقية يقيم على الدولار وتدفع قيمته بالليرة السورية وهو الأمر الذي جعل التذبذب الحاصل في سوق الصرف يزيد من تكاليف الإنتاج ويقلل من هامش الربح المحقق للشركة التي تتحمل كلفاً إضافية عن الشركات المحلية كونها تعمل ضمن المنطقة الحرة حيث تصل نسبة هذه الكلف إلى حوالي 18% .
وفيما أشار كوسا إلى التقبل الجيد لمنتج الشركة في السوق المحلية فقد أكد أن جودة المنتج من جهة الفعالية والتركيز وتوافر الشروط التصنيفية المطلوبة وتقبل ورضى الزبون هي الأسس التي تنطلق منها الشركة للوصول إلى المستهلك سواء أكان في الداخل أو الخارج مشيراً إلى السعي لفتح أسواق خارجية لإنتاج الشركة التي تأثرت بضعف القوة الشرائية للمواطن في السوق الداخلية معولاً على السمعة الجيدة التي اكتسبها الدواء السوري الذي كان يصدر إلى نحو 60 دولة للوصول إلى الأسواق الخارجية معرباً عن أمله في عودة الصناعة الدوائية الوطنية إلى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة بعد الإشارة إلى عودة التعافي إلى هذا القطاع الوطني الذي يؤمن نسبة لا بأس بها من احتياجات السوق الدوائية الوطنية التي تتوافر فيها مختلف الأصناف بالرغم من الظروف التي نمر بها والتي تسبب بعض الانقطاعات في بعض الأصناف وذلك لأسباب تتعلق بظروف الشحن أو بزيادة الطلب على بعض الأصناف ومثال ذلك الطلب على الأدوية الخاصة بكورونا التي قال بأن أمانثا فارما عملت على تصنيع الأصناف الدائمة المتعلقة بها مثل خافضات الحرارة ومسكنات الألم ومضادات الالتهاب باعتبار أن باقي الأصناف متغير بتغير البرتوكول الخاص بمعالجة هذا الفيروس.
وحول الأدوية المهربة الموجودة في الأسواق دعا مدير الشركة إلى الابتعاد عنها كونها غير مأمونة وقد تكون مزورة وخطرة بعكس الأدوية المحلية التي تخضع لرقابة وزارة الصحة في مختلف مراحل انتاجها ابتداءً من المادة الأولية وحتى المنتج النهائي الذي لا يتم طرحه في السوق إلا بعد التأكد من مطابقته للشروط المطلوبة صناعياً وصحياً.
بالنسبة لدخول الشركة مجال الأدوية النوعية ( الهرمونية والسرطانية) فقال كوسا بأن انتاجها يحتاج لخطوط انتاج خاصة ولصالة انتاج خاصة بها تتمتع بمواصفات محددة وهي جملة المتطلبات التي لا تتوافر لدى الشركة حالياً والتي يمكن أن تكون مجال دراسة في المرحلة المقبلة وكل ذلك ضمن إطار السعي لتحقيق الاستجابة لمتطلبات السوق المحلية من هذه الأدوية.
وختم كوسا حديثه بتوجيه الشكر لإدارة المنطلقة الحرة الداخلية في محافظة اللاذقية على تعاونها الذي مكن الشركة من الدخول إلى مرحلة العمل والإنتاج دون أية عوائق تذكر معرباً عن أمله بأن يشكل دخول الشركة مرحلة العمل والإنتاج إضافة مهمة إلى السوق الدوائي الوطني الذي يتمتع بسمعة جيدة وبثقة عالية لدى المستهلكين في مختلف الأسواق التي وصل إليها.
نعمان أصلان