هل العلمانية ملحدة؟

الوحدة: 10-1-2021

 

 

 

 أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان (هل العلمانية ملحدة؟) ألقاها الباحث حسن عز الدين بلال تحدث فيها عن عدة تعريفات للعلمانية منها العربي الفرنسي والإنكليزي بالإضافة للتعريف البريطاني بأكسفورد ليكون التعريف الأشمل بأن العلمانية حركة اجتماعية دنيوية هدفها الإنسان، وانتقل بعدها لنشأة العلمانية بدءاً من الفكر البابلي أو من ملك بابل الذي صاغ مجموعة من القوانين تأثرت بها أغلب قوانين الحضارات فيما بعد معتمداً في صياغتها على بنية المجتمع وليس على العقائد الدينية التي كانت سائدة  بعدها انتقل إلى اليونان حيث حاول أبي قور بالفكر اليوناني صياغة قوانين تناسب الواقع الاجتماعي بعيداً عن الطقوس الدينية  ومن ثم إلى الديانات الثلاث وهي اليهودية والمسيحية والإسلام ثم إلى الفترة الوسيطية في أوروبا وهي فترة ساترة الكنيسة ومن ثم الملوك والإقطاع، ونوه إلى بداية عصر التنوير من خلال الثورة الفرنسية ودورها إيجابياً وسلباً حيث أثرت بكل أوروبا لنشر الفكر العلماني وحولت الفكر الكنسي السلطوي إلى فكر علماني بشكل جزئي حيث فصلت بين الدين والدولة وانتقلت الإقطاعية في ظل وضع صناعي متقدم ووضع علمي متقدم إلى مرحلة الرأسمالية وظهر لأول مرة مصطلح الليبرالية التي تداخلت مع العلمانية، وبالطبع هي ذات مذهب اقتصادي أكثر منه فكري حيث حررت الاقتصاد والأديان، ثم ذكر عدة تطبيقات وأنواع للعلمانية منها السياسية وهي الأكثر انتشاراً  والفكرية والفلسفية بالإضافة للاجتماعية والثقافية وهذا التنوع يؤكد أن العلمانية تتطور بشكل مستمر كما أنه حدد مجموعة أهداف للعلمانية وهي العلمانية ضد السلطة المطلقة للدين والابتعاد عن المؤسسات التي تخص الدولة، وأكد أن العلمانية تساوي بين جميع الأديان وتضمن حرية المعتقد ولا تجبر أحداً على الإلحاد، كما أنها تنظر بمساواة على قضية التعليم أيضاً ذكر نماذج تطبيقية عن العالم ومصالحة العلمانية مع الدين ومعارضتها له، لينتقل بعدها للإجابة على السؤال الهام وهو هل العلمانية ملحدة أم لا لنستنتج أن العلمانية ليست ديناً وبالتالي ليست ضد الأديان بل تتعامل مع الأديان بحيادية وأكد أن الدول التي دخلت مفهوم العلمانية تتمتع الأديان فيها بحرية العمل  بشرط أساسي أن تكون الأفكار والمعتقدات لا تفرض على بقية المجتمع و بالطبع قد يكون هناك بعض التجاوزات.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار