الاعتراض السلبي على التحكيم… الأسباب والحلول!

الوحدة 6-1-2021

شهدت منافسات الدوري الكروي الممتاز هذا الموسم منذ بدايته وحتى الجولة العاشرة منه ردات فعل سلبية واعتراضات وانتقادات كثيرة تجاه التحكيم والأخطاء الكارثية التي حصلت في كثير من المباريات حتى وصل الأمر في بعض الجولات إلى حد التعدي على بعض الحكام إن كان بالسب والشتم من قبل الجماهير على أرض الملعب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أو بالضرب المباشر أثناء سير المباراة وبعدها، طبعاً هذا الأمر حدث في المواسم السابقة ولكن في هذا الموسم كان بشكل أكبر وأكثر وما حدث في هذا في هذا الموسم لم نشهده من قبل فلم تخلو مرحلة من المراحل إلا وخلفت وراءها اعتراضات وردات فعل سلبية تجاه التحكيم، فما هي أسباب هذه الاعتراضات الزائدة عن الحد هذا الموسم وماهي الحلول؟

من خلال متابعتنا على أرض الواقع نلاحظ تعدد الأسباب ومنها:

– وجود حالات تحكيمية مشكوك بصحتها في أغلب المباريات وتعرض بعض الأندية لظلم واضح و أخطاء قاتلة (إن كانت مقصودة أو غير مقصودة) لكنها غيرت مجرى أكثر من مباراة وهذا ما أدى إلى موجة اعتراضات واتهام إلى هذا الحكم أو ذاك بتحيزه إلى جانب نادي معين على حساب أندية أخرى اي بمعنى أن الكثيرين يرون أن هناك أندية مدللة كثيرا ما يساعدها الحكام مما يؤدي إلى ظلم أندية أخرى.

– الاختيار العشوائي لطاقم التحكيم بدون دراسة لظروف المباراة (فليس من المنطقي أن يحكم مباراة بين طرفين منافسين حكم ليس حيادياً).

–  ضعف مستوى التحكيم في الدوري ونقص الإمكانيات والمستلزمات التي تساعد الحكام في عملهم وهذا طبعاً يؤدي إلى اهتزاز وقلة ثقة في قراراتهم.

– الشحن المتزايد للجماهير قبل المباريات وخاصة الحساسة من قبل صفحات التواصل الاجتماعي التي تساهم بشكل كبير في توتير الأجواء وهذا ما يجعل المتابعين على المدرجات يستهجنون أي قرار ضد فريقهم ولو كان صحيحاً.

– ضعف العقوبات الرادعة من قبل اتحاد الكرة بحق من يسيء للحكام لكن هذا يجب أن يتزامن مع إيجاد حلول تنصف الفريق المتضرر من التحكيم (مثلاً على الأقل أن تتم معاقبة الحكم إن تسبب بمشكلة كبيرة وتغيير نتيجة المباراة بقراراته وعلناً).

– وجود مشجعين مثيرين للشغب في معظم الأندية السورية وهمهم الوحيد إثارة الشغب وليس متابعة المباريات.

طبعاً هناك أسباب إضافية أخرى ومنها ضعف لياقة الحكام.

لكن الحلول يمكن أن توجد ومنها:

– العقوبات الرادعة بحق الحكام ومن يسيء للحكام فكلاهما يجب أن يحاسب بشكل قاس حتى لا يكرر فعلته.

– السرية في اختيار طاقم التحكيم لأي مباراة كانت (عمل بها في بعض الجولات ولكن لم يستمر الأمر).

– الاختيار الموفق لطاقم التحكيم وأن يكون حيادياً وعلى مسافة واحدة بين طرفي المباراة.

– إيجاد الحلول المناسبة لتمكين الحكم من اتخاذ القرارات الصحيحة من مستلزمات وإمكانيات بالإضافة إلى إقامة دورات تقوية للحكام بدنياً ونظرياً.

– يجب على إدارات الأندية أن تساعد على ضبط المدرجات بإبعاد جميع مثيري الشغب وهم معروفين لدى كل إدارة وقد يكون الحل الأمثل لها هو وضع كاميرات مراقبة في المدرجات.

– يجب على مراقبي المباريات بمساعدة الأمن إبعاد كل من ليس له صفة رسمية عن مضمار الملعب (فما حصل في مباراة جبلة والحرجلة أكبر دليل على عدم تأدية هذا الدور بنجاح).

وأخيراً، هناك انتقاد كبير لاتحاد كرة القدم من أغلب الأندية السورية وجماهيرها لما لوحظ من تخبط في قراراته وضعف شخصيته والانتقائية في بعض العقوبات والقرارات المتخذة إن كان مع أو ضد بعض الأندية.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار