19909عاطلين عن العمل في طرطوس بعام 2020!

الوحدة 5-1-2021  

 

بيّن تقرير نهاية عام 2020 الصادر عن دائرة التخطيط في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس أن مكتب التشغيل في المديرية تابع عمله في التسجيل واستصدار شهادة قيد عمل حيث بلغ عدد المسجلين خلال عام 2020 (19909) فيما يشير الواقع إلى أن عدد العاطلين عن العمل في المحافظة يتخطى المسجل بكثير، فقد أرخت أزمة البطالة المزمنة بظلالها على مئات الآلاف من الشباب والفتيات من جميع الفئات التعليمية والعمرية منذ سنوات طوال ومنهم من تجاوز منتصف العمر دون عمل لأسباب مختلفة ومنهن من فقدت معيلها وباتت بحاجة لعمل يعينها على الحياة فيما اكتفت الحكومة بالعقود السنوية كحل أخير لديها لعمالها وموظفيها الذين جاوزت مدة عمل معظمهم ال 20 عاماً!

عدد قليل من المستفيدين

عند تتبع عدد المستفيدين من دورات تعليم بعض المهن في وحدات التنمية الريفية ومركز تمكين الشباب يلاحظ أن أعداد المستفيدين من الدورات المقامة قليل بشكل واضح وتعود الأسباب لوجود المراكز في مناطق نائية ومتطرفة أصلا بغية إنعاشها ففي وحدة الحاطرية كانت الدورات (حلاقة نسائية وخياطة) واستفاد منها 20 شخصاً فقط، فيما استفاد من دورات مركز التون الجرد حوالي ال 70 منهم 40 مستفيداً من دورة التريكو والباقي موزعون على دورات الخياطة والفطر وicdl فيما يتابع هذا المركز تنفيذ عقود اللباس العمالي التي تبلغ 24 عقداً..

وبالنسبة لمركز تمكين الشباب، فقد قام المركز بمجموعة من الدورات استفاد منها حوالي 325 فرداً بين icdl وصيانة الحاس،ب إعلان الكتروني، وصيانة أدوات كهربائية ومنزلية، وحلاقة رجالية، وإدارة بيانات ضخمة في ظل الذكاء الصنعي وريادة الأعمال وبرمجة تطبيقات اندرويد ومحاسبة عملية وإرشاد وتوجيه مهني وانطلاق في عالم العمل المستقل وصيانة تكييف وتبريد وتحليل مالي في المصارف  وتحكم آلي وصناعي، وحول بقية أعمال المديرية خلال العام المنصرم أشار تقرير نهاية العام الصادر عن المديرية أنه تم ترميم كل من مبنى المديرية بطرطوس ومبنى وحدة السجاد اليدوي في سريجس كما تابعت دائرة التنمية الريفية إنتاج السجاد اليدوي في الوحدات الريفية المنتشرة على امتداد المحافظة حيث تم إنتاج 197 سجادة و1590 بيجامة ولادية و265 كنزة رجالية في مشغل الصفصافة أيضاً.

   مراكز خاصة مختلفة

لوحظ في محافظة طرطوس العام الماضي تزايد أعداد المراكز الخاصة المختلفة التي تعلن عن دورات تعليمية مختلفة لمهن الحلاقة والتجميل والوشم والخياطة وصيانة الحواسيب والموبايلات وغيرها مذيلة دوراتها بإعطاء شهادات خبرة تتيح للمستفيد مباشرة العمل فيما يختلف بالطبع أسعار الدورات بين مركز وآخر ولا يعلم المتدرب مدى جودة الدورات والشهادة إلا بعد أن ينتهي فيما لا يستطيع كثر يرغبون بتعلم مهنة ما من دفع الرسوم لأنهم لا يملكون ثمنها أصلاً وهنا تأتي الدورات التي تقيمها بعض المنظمات والجمعيات الخيرية ومنها ما يقام في الكنائس مع تأمين وسائل عمل للمستفيد مع نهاية الدورة ولكن مشكلتها أن قلة من يسمعون بها رغم ميزاتها المختلفة ما يجعل العديد من راغبي العمل يأملون أن تبدأ مديرية الشؤون بتنظيم دورات مماثلة في مراكز المدن لتكون الاستفادة أكبر وبمبالغ مناسبة تشجع العاطلين عن العمل على البدء بالتعلم والعمل بدل بقائهم يائسين في منازلهم وكون الوظائف الحكومية باتت نادرة والخاصة تتطلب العديد من المؤهلات التي لا يملكها معظم العاطلين..

نضيف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من أصحاب الشهادات الجامعية بدأ بالتوجه للعمل كعمال بناء وتعلم بعض المهن الأخرى فيما كثر عدد المسوقين الالكترونيين من الموظفين والموظفات الحكوميين لتسويق المكياج الأجنبي والبضائع المختلفة لقاء أرباح رمزية تدعم رواتبهم الخجولة التي لا تكفيهم للحياة..

 رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار