الوحدة 22-12-2020
ها هي النسمات الباردة تتسلل إلى عظامنا لتنخرها، مع حلول فصل الشتاء وبرده، نضع أيدينا على قلوبنا ليس خوفاً من البرد، بل بانتظار الفرج، نتدثر بالأغطية والبطانيات التي تقينا أمراض الشتاء التي لا ترحم.
الدفا عفا ولو بعز الصيف، والنار هي فاكهة الشتاء، ونحن بانتظار الفاكهة بفارغ الصبر أي بانتظار توزيع مادة المازوت ومعظم الأسر ينتابهم شعور باليأس لعدم قدرتهم على تأمينها بالسعر المدعوم، لأن السعر في السوق السوداء للبيدون الواحد الذي يحتوي بحدود 16 ليتراً يصل إلى 18 ألف ليرة وهذه الكمية لا تكفي إلا لأيام قليلة جداً.
فقد أصبحنا نشتاق إلى مدفأة تلملم ما تناثر من فتات عظامنا الباردة فمسلسل الشجون والهموم لا زال مستمراً.
وأمام هذا الحال تتبادر العديد من التساؤلات حول آلية توزيع مادة المازوت وماهية جدول التوزيع الشهري له وعدد الطلبات المقدمة؟ وكيفية تحديد الكمية الواردة منه وآلية التوزيع المعتمدة لها؟
ولماذا انخفضت كمية التوزيع إلى 100 ليتر للأسرة الواحدة على البطاقة الذكية؟ عن تلك التساؤلات أجابنا سنان بدور مدير فرع سادكوب في اللاذقية الذي أكد أن فرع سادكوب يستكمل برنامج توزيع مادة المازوت- التدفئة ضمن أحياء المدينة اعتباراً من يوم الأحد 20/12 وفق البرنامج المحدد اليومي المعلن عنه والذي يشمل أحياء جبلة أيضاً، وقد تم توزيع 12 مليون ليتر حتى الآن لذوي الشهداء وجرحى الجيش السوري، وذلك بموجب القوائم الواردة من مكتب الشهداء والمخاتير من بداية الشهر التاسع للعام الجاري.
وذلك في الأماكن البعيدة والأكثر برودة، كما تم توزيع المازوت في القرى المتضررة بالحرائق بإشراف رؤساء البلديات في الريف ومندوب من التموين.
ومن الجدير ذكره أخيراً أنه يتم توزيع 100 ليتر لكل بطاقة عائلية وذلك حسب الإمكانيات المتاحة.
مريم صالحة