الوحدة 17-12-2020
مبدع قاده شغفه بالفن إلى الخوض فيما تعدد من المجالات الفنية، وقد استطاع الشعاع الذي نما في داخله أن يجعله قادراً على تحقيق ذاته، وإثبات وجوده في كل واحد من هذه المجالات التي توجه إليها، إنه الفنان فراس علاء الدين، المعروف بـ زيوس، فلنستمع إليه وهو يحدثنا عن رحلته في عالمه المتفرد، إذ يقول: درستُ في مدارس قريتي بسنادا، نشأتُ في أسرة فنية لوالد نحات ورسام، ورائد من رواد الحركة التشكيلية في سورية، وصاحب مدرسة الحرق على الخشب، تعلمتُ الموسيقا حين كنتُ في السادسة، وتلقيتُ في مدرسة والدي كل الفنون والرسم والنحت، شاركتُ معه في سن مبكرة بعدة معارض بدأتُ بتشكيل شخصيتي الفنية، والانفصال عنه في الرابعة عشر من عمري، وأخذت شخصية زيوس الفنية تبحث عن ذاتها برحلة طويلة.
ويتابع: درستُ الفن من بعد مدرسة والدي الفنان مصباح علاء الدين دراسة خاصة، ودرستُ الخط العربي والزخرفة، عملتُ في التصاميم والديكورات لعدد كبير من الأماكن والقاعات والفنادق والمسرحيات.
وعن المعارض والأعمال التي أسهم فيها يضيف: شاركتُ في المئات من المعارض الفنية والملتقيات الدولية والعالمية، أهمها بينالي الشارقة عام 2000، ومهرجان التسوق في دبي، وقصائد الفن التشكيلي في المتحف الوطني 2007، ومهرجان تايم سكوير في إسبانيا، شاركتُ في خمسة أعمال مسرحية كان أحدها مخصصاً للأطفال ومشاركتي ترتبط بالديكور والموسيقا التصويرية والموسيقا المباشرة على المسرح. ثم يتابع قائلاً: أعمل على خشب الزيتون والحجر ومواد مختلفة في النحت، وأنا صاحب أول تجربة عربية وعالمية في مشروعي النوعي الحسي البصري والسمعي، إذ أكتب لكل منحوتة نوتة موسيقية من تأليفي، وأوزعها على أكثر من آلة موسيقية، وأقدمها مع حركة دائرية للعمل النحتي، فأنا أتقن العزف على أكثر من 12 آلة موسيقية بشكل أكاديمي، أعمل مع أكثر من منظمة خيرية وإنسانية كمتطوع، وفي جمعيات اجتماعية، لدي معهد لتعليم النحت والرسم والموسيقا والخط العربي، أعمل مع الأطفال منذ أكثر من 25 سنة أدرّس مادة النحت والرسم، أعلّم على آلة العود والغيتار والكمان والبيانو، أكتب الشعر ولدي مجموعتان شعريتان نشرتا في الأسبوع الأدبي، ومجلة الثقافة، حائز العديد من الجوائز العربية والمحلية والعالمية، اسمي الفني (زيوس).
د. رفيف هلال