لـ (عين البيضا) نبعها دائم الجريان ومن كورنيشها تُرصد معالم وخلجان بحيرة ١٦ تشرين

الوحدة 8-12-2020   

 

عين البيضا هذه البلدة أخذت البياض من اسمها والبسمة من عيون روادها الكُثر، هي مرسى زوار وسواح أهل المنطقة وكذلك الوافدين من المحافظات، وهي استراحة حقيقية لجميع المارّين إلى المناطق المجاورة لتكون مكسب آخر يضاف إلى برنامج الزوار السياحي والتمتع برونق طبيعتها الآثرة وأخذ قسط كبير لراحة الأعين والنفوس المتعبة من صخب المدن وضجيج الشوارع، مسرح جمالها يكمن في النظر إلى جزر وخلجان وتعرجات بحيرة ١٦ تشرين المقابلة وأبخرة شواطئها التي تغطي أجزاء من رونق خضرة غاباتها صباحاً ، حيث تكوّنت هذه البحيرة وجزرها من نهر الكبير الشمالي وروافده العديدة، وقد باتت هذه البحيرة مكاناً ومستقراً لنعمة ربانية مشكّلة تجمّع مائي يعد الأضخم في المنطقة، أما المكان والمرصد هو كورنيش عين البيضا مكتمل الخدمات من مقاعد وخدمات، فهو استراحة العابر والمسافر، والأكثر أهمية تواجد أفران التنور وما يتم شواؤه من مأكولات شعبية متنوعة رائحتها السجية تكسبها نكهة وطعم أدخنة الحطب والشواء، قياساً وفضلاً عن مواد المحروقات والكهرباء ونسبة أضرار مثيلاتها في أفران المدن.

وكان للوحدة لقاء مع م. عبد الله أحمد فاضل رئيس المجلس البلدي ليحدثنا عن بلدة عين البيضا وقيمتها من جميع المناحي حيث قال: يتبع لها قرى ومزارع عين البيضا والقلّوف وقرية الخابورية والرواس وقرية التربة ومزرعة عين علوان وجزء من قرية الدروقيات، وأكد السيد فاضل أنه من الناحية الخدمية تم تنفيذ مشاريع من قبل الخدمات الفنية كتعبيد وتزفيت طرقات زراعية في قرية عين البيضا بطول ١،٥ كم بالإضافة إلى العمل على صيانة الحفر الموجودة على الطريق الرئيسي وبعض الحفر في القرية القديمة لتظهر طرقاتها بشكل يريح أهالي وزوّار تلك المناطق، كما قامت مديرية الخدمات الفنية بتنفيذ مشاريع صرف صحي في كل من عين البيضا والتربة والقلوف، كذلك تضم البلدة مركزاً للسورية للتجارة تقوم بتوزيع وتخديم الأهالي بالمواد المقنّنة، كما تضم مركز ناحية عين البيضا ومحكمة شرعية ووحدة إرشادية ومركز كهرباء وهاتف بالإضافة إلى مركز ثقافي يعد من المراكز النشيطة على مستوى المحافظة ويحتوي على متحف شعبي خاص بالسيد برهان حيدر ، ومن أهم فعاليات المركز مهرجان عين البيضا للتراث الشعبي الذي يتم بالتعاون مع مجلس بلدة عين البيضا وهو يذكّر بأهمية تراث المنطقة من جميع المناحي، كما يضم المتحف أعمالاً وحرف يدوية كغزل الحرير ونسج الحصر والقش وصناعات خشبية وكذلك حرفة صناعة زيت الغار، كما تضم البلدة مبرة خيرية تُعنى بتقديم المساعدات لجميع المحتاجين من أهالي المنطقة.

ومن ناحية النظافة وهي الأهم بالنسبة لبلدة سياحية حيث تتم إزالة القمامة بواسطة سيارة ضاغطة بشكل يومي، كما تمتلك البلدة جرار زراعي مهمته إزالة المخلفات عن جوانب الطرقات الرئيسية والفرعية في جميع تجمعات ملاك البلدية.

سياحياً.. طال بلدة عين البيضا هجوم عمراني جعل رقعتها الجغرافية في توسّع وتمدّد مستمر وهو بناء أغلبه يُشاد بشكل هندسي يتماشى مع جمالية وإطلالة هذه البلدة ،  وأضاف السيد فاضل أن عين البيضا تمتلك كورنيشاً مخدّماً بجميع وسائل الراحة وهو بطول نحو ٤٠٠ متر، بالإضافة إلى نبع مياه دائم الجريان يقع بين عين البيضا والتربة، كبار السن في تلك البلدة تحدثوا عن مدى أهمية هذا النبع على زمانهم حيث كانوا يستخدمونه للشرب وغسيل الملابس والحمامات وإقامة الحفلات والتجمعات حوله.

زراعياً.. تشتهر بلدة عين البيضا بزراعة الزيتون بشكل أساسي وهو من أجود الأنواع كون أراضي البلدة ذات تربة بيضاء وهي تتناسب وجودة زراعة الزيتون وزيته الصافي بالإضافة إلى بعض الحمضيات والأشجار المثمرة الأخرى، وبسبب الضائقة العامة فقد شرع أغلب سكان المنطقة على الاهتمام بالزراعات الحقلية والخضراوات بالإضافة إلى تربية الدواجن وكذلك الأبقار لكن بشكل خجول نظراً لتكلفته الكبيرة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار