العازف محمد إبراهيم… (مايسترو ابن مايسترو)

الوحدة 1-12-2020   

 

 أحيا الشابان الموهوبان العازفان محمد إبراهيم (بيانو) وزياد عباس (كمان) أمسية موسيقية كلاسيكية ولا أجمل على مسرح دار الاسد في اللاذقية تخللت العديد من المعزوفات الرائعة لشوبان وبيتهوفن وراشمانينوف عزفاً منفرداً وثنائياً حيث استمتع الحضور كثيراً بما قدمه الشابان، وبهذه المناسبة كانت لنا وقفة مع عازف البيانو محمد إبراهيم الشاب الجامعي في كلية الطب البشري الذي لفت الأنظار من خلال تمكنه من اللعب على آلة البيانو وإلى مستواه المتميز في الأداء لأشهر وأصعب المقطوعات عن تجربته في العزف على البيانو يقول محمد: أنا طالب طب بشري وعازف ومدرس بيانو في معهد /سحر الموسيقا/ ترعرعت في كنف عائلة موسيقية قدمت لي دعماً كبيراً إن كان من والدتي أو من والدي المايسترو حسام إبراهيم الذي كان له فضل كبير في بداياتي  ومسيرتي وما حققته لغاية اليوم. لي العديد من المؤلفات على آلة البيانو والتي لم تقدم بعد، ولكن سيأتي هذا اليوم عند يحين الموعد.

 بدأت تعلم الموسيقا بداية على يد الأستاذ الكبير فهمي الشغري، الذي كان له دور كبير في تعليمي أساسيات العزف على البيانو بطريقة صحيحة.

وأيضاً لا أنسى الأستاذة مجد سليمان الرائعة والغنية عن التعريف والتي كان لها الدور الأكبر في بناء شخصيتي الموسيقية وطريقة التعامل مع آلة البيانو والكلاسيك الغربي أيضاً كان لشغفي بهذه الآلة دوراً لأعمل بجهد ومثابرة لأستفيذ من تجارب أهم العازفين في العالم من خلال الأنترنت ومواقع التواصل الالكتروني، والبحث المنفرد لساعات لتثقيف نفسي بشكل أكبر وأعمق والاطلاع ولو عن بعد على هؤلاء الكبار شوبان، بيتهوفن وغيرهم.

وعن رأيه بمستوى وواقع آلة البيانو في اللاذقية كونه عازف ومدرس أجاب فقال: بالنسبة لآلة البيانو نرى بوضوح الاهتمام الكبير بها سواء في معاهد التدريس أو من قبل هذا الجيل الشاب مقارنة ببقية الآلات الغربية، وخاصة في دمشق واللاذقية، المستويات أكثر من رائعة وأكثر من جيدة لفئة الشباب كما ذكرت، وميلهم بشكل خاص للموسيقا الكلاسيكية الغربية، حيث قدّمت عروض مميزة للبيانو على مسرح دار الأوبرا ودار الأسد للثقافة في اللاذقية.

أما عن سؤالنا  لمحمد كيف يوفق بين الطب والموسيقا وهل البيانو مجرد هواية لا أكثر؟ فقال: لم تعد الموسيقا والعزف على البيانو بالنسبة لي موهبة بل أصبحا جزءاً من حياتي اليومية، كما سيصبح الطب يوماً ما جزء اً من حياتي، هناك تواصل عميق بين الموسيقا والطبّ، فالموسيقا هي أحد أهم أساليب العلاج التي اتبعها أقدم الأطباء، ودائماً لدي الشغف للوصول إلى درجات متقدمة من الإبداع في العزف الموسيقي للوصول لأكبر المسارح العالمية.

 وأعمل بجد ومثابرة على زيادة رصيدي من المشاركات في المهرجانات والأمسيات الثقافية وخاصة أمسيات البيانو، كما أحرص على زيادة تجاربي في تعاونات جديدة مع العديد من المعاهد الموسيقية في اللاذقية.

حفلك مع زياد عباس عازف الكمان كيف تمّ التحضير له ليكون بهذه الروعة؟

 في الحقيقة حضرنا للحفل كثيراً ولمدة شهور لنختار المقطوعات بعناية ومن ثمّ ليتم التدريب عليها بإتقان وتمكن لإمتاع الحضور، إضافة إلى أنّ المعزوفات كانت لمشاهير وعظماء الموسيقا الكلاسيكية مثل شوبان / chopin/ وبيتهوفن/ Beethoven/ والمؤلف راشما نينوف/ Rachmaninoff/، فكان لي مقطوعات منفردة على البيانو وترافق البيانو مع كونشيرتو الكمان لزياد عباس، وأتمنى تكرار هذه الأمسيات وفي النهاية أشكر جريدة الوحدة على اهتمامها بالنواحي الثقافية، وأنتهز الفرصة لأشكر كل من دعمني في مشواري المتواضع هذا.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار