فيروزيات (2)

الوحدة : 10-11-2020

( ع هدير البوسطة.. الكانت ناقلتنا.. على ضيعة تنّورين.. تذكرتك يا عليا.. وتذكرت عيونك.. يخرب بيت عيونك.. يا عليا شو حلوين) آه يا سيدة فيروز… لا (بوسطة) ولا من يحزنون, ولامجال لنتذكر(عيون عليا)، ولا غيرها.. علينا أن نقفز من (الشباك) فقد نحظى بمقعد بـ (بوسطة) لاتشبه (بوسطة تنورين)..

تهديدات ووعيد لسائقي السرافيس والمشهد لا يتغير.. معاناة مستمرة للموظفين ولأبنائنا طلاب الجامعات, وبات أحدنا, كما قالت إحدى الزميلات, يستعين بأي شيء (دراجة نارية.. تراكتور.. إلخ) علّه يصل إلى نقطة ما يتوفر بها سرفيس يستقله إلى مكان عمله..

النقل الداخلي قد يكون حلاً بالنسبة للمدن الكبيرة وللبلدات والنواحي ولكن ماذا عن القرى المتناثرة في الجبال, وماذا عن معاناة أبنائها وما الحلّ؟

قد لا يكون في هذه القرية أكثر من (10) موظفين و(10) طلاب وبالتالي لا يرضى أحد من أصحاب السرافيس بالعمل على خطّها لأن ذلك (لا يجيب همه) كما يقولون, وقد تكون أقرب قرية مخدمة بــ (السرافيس) على بعد(5) كم فما الحلّ؟

قد يكون هناك ما يشبه الحلّ وهو تجميع الموظفين في أقرب دائرة أو شركة لمكان إقامتهم, أي إعادة توزيع القوى العاملة بشكل أو بآخر بحيث نخفف عن المواطنين أعباء التنّقل و(الشنططة) قدر الإمكان, وهذا لن يؤثر على أي جهة لأن معظم هذه الجهات تعاني من فائض بعدد الموظفين.

اقتراح آخر, ما المانع أن يبقى الزائدون عن الحاجة الفعلية لأي جهة في بيوتهم, مقابل حسم التعويضات والإضافي والحوافز وتحويلها لصالح من يبقى على رأس عمله ولو إلى حين, أي إلى أن يعود العمل إلى طاقته القصوى كما كان قبل سنوات الحرب الكونية على سورية؟

لكم أن تقدروا كم سنوفر في استهلاك الماء والكهرباء والهاتف والخدمات الأخرى..

باختصار, علينا البحث عن حلول (مثمرة) وبشكل عاجل , لأن الوضع العام صعب للغاية, ولم يعد يحتمل الانتظار..

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار