الوحدة: 8-11-2020
ها أنا أحاول جاهداً ممسكاً قلمي علّيَ أكتب بعض قصيدة يخطّها قلبي فتكونين قافيتي وتظلّين خيالها وأنتِ نظمها, أنظرُ إلى الغيم فأراكِ ماءً يسقي همومي بدمعٍ لا يُكفكف فألوذ بنفسي إلى نفسي, وأراكِ تلهبين جراحاتي, يا حلوتي إنّي سقيتُكِ ماءً فراتاً وإنّي لأسأل نفسي ما بي أتقيّأ ماءً أجاجاً؟
يا حلوتي.. هاتي الكأسَ وضعيه على شفتي, ما أجمل الكأسَ يقهقه على شفتي قائلاً: يا أيّها المجنون ما بكِ توقظُ اليباب؟
كم أتوق أن تقعي على شفتي كما النّدى فأرى الدّجى يُبرعم ضوءاً من زنابق
بقلبي نهدةُ شوقٍ تحمل اشتياقي على زورق يُبحر في عينيكِ , أناديكِ فيردّني الصّدى إلى أمسياتٍ تُعاتبني بقول: حتّى الصّدى لن يرتدّ إليك في بوح المدى
يا حلوتي ما أجملكِ وأنتِ شهادتي أنّك بهو القصيدة وأنّي صوغكِ قافيتي , يا حلوتي أرجو أن تتمدّدي على وجعي وأنْ تُعمّديني بأدمعي حاملاً هواكِ في قلبي فيضجّ انكساري وأُقدّم روحي بخوراً فتصيرين ناحبةً كالبيلسان
يا حلوتي كلّ ما جنيته من عشقي وجع قلبٍ يرجّ في أضلعي , قد أحببتكِ وأدمنتُ حبّكِ كما أدمنتُ هجركِ وأصبحتُ أصرخ ويعلو صراخي … يا حلوتي
نعيم علي ميّا