الوحدة 5-11-2020
أقام قصر الثقافة في بانياس فعالية شعرية شارك فيها عدد من الشباب تحت عنوان ملتقى الشعراء الشباب وعن هذا النشاط قال الشاعر محمد نزار حسن: هذه النشاطات الثقافية تستهدف الفئة الشابة التي تعتبر ركيزة و قاعدة لبناء المستقبل، فالثقافة لا تشارك في الحروب ولكن تمنع وقوعها ونحن في ظل أزمة أكثر ما تتضرر خلالها الثقافة، كما تعتبر هذه النشاطات محفز للمواهب الشبابية واحتضان جيّد لها وطبعاً حين يكون هنالك صدى لما يفعله الشباب سيكون داعم رئيسي للاستمرارية في الإبداع و التجديد، وعن مشاركته قال ألقيت عدة قصائد بعضها غير معنون منها ما تقول الفراشة، مريم و رصاصتين، ومن مشاركته نختار:
وفي حُلُمي
مرّتْ يباساً لأُمطرا
قد احتجْتُ قلباً في يميني لأشعرا
أسيلُ على وجهي
لأتقنَ شكلهُ
وبعدَ غيابٍ صرتُ أسمعُ
لا أرى
وقالوا يصيرُ الشّوق دفترَ شاعرٍ
فقلتُ يصير الشاعرُ المحضُ دفترا
تمزقُه الأسماء ثمُ تعيدهُ
كطفلٍ بريءٍ في الكلام تعثّرا
وتقول لينا فران كان هذا النشاط مميز بما قدمه أصدقائي وكان التميز في الشعر وطريقة الإلقاء، وبالطبع هذه النشاطات تجعلنا نستفيد من خبرات أصدقائنا و كذلك هي فرصة للإضاءة على أفكار هذا الجيل والتي لا يمتلكها من هم أكبر سناً منا، وكانت مشاركتي بقصيدة نثرية تقول فيها:
كنت أكتب لوحدتي غالباً
ولكف يدهم البعيدة
أحيك وجوههم على نافذتي
بخيوط القلم
وأعيد دهشتي الأولى في كل مرة
أحاول مناداتهم ليصبحوا أمامي
ويسمعوا ثرثرة الأوراق بداخلي
كذلك رأى أسامة آمنة أن الفعاليات الشبابية دائما لها نكهتها الخاصة لأن جيل الشباب لا يعرف عن أعباء الحياة إلا القليل فينكب على المواضيع العاطفية كالحب والاشتياق والحنين المتفجر الذي لا نجده غالباً لدى الكبار أو من هم فوق الثلاثين، وبالتأكيد الشباب بحاجة للاهتمام لتنمو لديه الروح المعنوية القوية للتقدم والاستمرار، وأضاف مشاركتي اليوم كانت بعدة قصائد تقصدت السمراء، ضيعت روحي، سني البعد، يا عذبة الحب، المرأة والمكياج، سأموت يوما ما ومن مشاركته نختار:
سأموت يوماً ما ولن تتذكري … إلا هوامش ذكرياتٍ أوستندمين على رحيلي بعدما … دفنت سنينك مع سنينٍ قد خبت
في ذلك اليوم التعيس تذكري … أني بنيت وأنت من قد خربت
وستذكرين كلام من صان الهوى … وأعد عدته وأنك من أبت
كذلك قالت جودي عمر حيدر: نتمنى أن يكرر هذا النشاط بين فترة وأخرى لأنه يدعم مواهبنا وكان من اللافت ما قدمه أصدقائنا الشعراء، ومشاركتي كانت بنص نثري بعنوان تحت تأثير مصل الألم يتحدث عن العاطفة التي تتجسد بين الادراك والحلم وعن الحب الضائع بين النهاية والبداية والتفكير بعقل واعٍ وفكر منفتح بلطف شديد ومنه نختار:
انغمست بالحب وكان هذا منذ قليل
منذ قليل… توفيت وأصبحت نبيذاً من القدم معتقة متماسكة من شدة الحيرة
ومنذ قليل خلقت بكل لطف متشبثة بشظايا من ظل الحياة وضياء من شعاع أمل
وبدوره يزن قاسم عيسى قال بانياس تتميز باهتمامها بالثقافة و اليوم كانت الامسية رائعة بما ألقاه المشاركين حيث كانت النصوص مميزة، وبالطبع هذه النشاطات في غاية الأهمية لأن أي شاعر او فنان بحاجة لمن يصفق له و ذلك ليحمله مسؤولية ما سيكتب و سيشجعه على كتابة الأفضل لذلك نتمنى إقامة هذه النشاطات المحفزة لنا، وعن مشاركته قال ألقيت مجموعة قصائد بالإضافة لقصيدة بعنوان العشرون ومنها نقتطف:
مثقوبةٌ روحي تسيلُ صدىً لأصواتِ القدامى
ها أبلغُ العشرينَ ، أجمعُ أحرفي عامـاً فعاما
كي أكتبَ البيتَ الأخيرَ عسى أُخَلّدني خِتاما
أحيا لأمنح أسطري حرباً وتمنحَني الـسّـلاما
أمشي كأنّ الأرضَ بيتُ أبي وأحترفُ الأماما
أبدو كما أبدو ، ولكـنْ لـسـتُ أشـبهني تمـامــا
لي هيكلٌ كالناسِ ، والأوراقُ تعكسنـي حطاما
أيضا كانت هناك مشاركة للشاعر إسماعيل مجد بقصيدة بعنوان جموح أزرق ومنها نختار:
يَحبو بعينيها جموح أزرق
وَالوقت مذ يَجتازها
يتمزق
وقفت على طرف الممر كأنها
شعر بِحنجرة المكان
ينمق
و استرسلت في صهر أنفاسي و لم
تأبه
لفطرة شاعر يتشقق
قالت : كم الوقت؟؟ انتفضت مفتشاً
عن أي شيء أحمق قد يُنطق
عن أي وقت تسألين…صديقتي ؟؟
عيناك تخترق الزمان.
رنا ياسين غانم