الوحدة 3-11-2020
حصد فريق فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية المرتبة الأولى في مسابقة Ada Lovelace Hackathon 2020 للذكاء الصنعي والتي أقيمت في بريطانيا عن بعد مُتقدماً على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند ورومانيا وكازاخستان.
حول هذا الموضوع صرحت المُهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومُشرفة المُسابقة:
تُعتبر هذه المسابقة من أهم المسابقات العالمية وتشارك فيها أعرق الجامعات العالمية كجامعة كامبردج و MIT والشركات كمايكروسوفت في عملية القبول والتأهيل والتحكيم وقد تم اتخاذ القرار بالمشاركة عبر نادي الذكاء الصُنعي في فرع الجمعية باعتبارها تتويجاً لمرحلة عمل استمرت قرابة العامين منذ إطلاق النادي ضمن فرعنا والتي تضمنت العديد من الورشات والدورات المُخصصة للأطفال واليافعين حيث تضمنت العديد من تقانات الذكاء الصُنعي ولاقت تجربتنا نجاحاً كبيراً لناحية الإقبال الكبير على الدورات والصدى الإيجابي الذي تم رصده لدى المستهدفين وبيئتهم الاجتماعية وبعد هذه المرحلة كان لابد لنا أن نخوض غمار تحدٍ عالمي لنقف وبحق على تقييم آخر لتجربتنا ولنعي جيداً أين نحن اليوم فتقدمنا للمسابقة المكونة من مراحل ثلاث, مرحلة قبول الأفكار ومرحلة التأهيل والتطوير والمرحلة النهائية وهذا ما جعلها الأهم عالمياً في مجال الذكاء الصنعي, كانت الإشارة الأولى لمدى إتقاننا عملنا والتفرد فيه قبول فرقنا الثلاث حيث تميزت الأفكار المقدمة أنها تحمل هموماً حياتية ومجتمعية تخص بيئتنا المحلية وتتشارك مع باقي البيئات فيها كموضوع تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع إضافةً لموضوع الحرائق وسبل استخدام تقانات الذكاء الصنعي في توقع حدوثها والحد من آثارها وأهم الطرق لإخلاء منطقة الكارثة، أما الموضوع الثالث فهو التعامل مع الإدمان بحيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الصنعي بالكشف على المُدمن وتحديد النسبة في جسمه والتواصل مع الاختصاصيين للسيطرة على الموضوع والحد منه.
استمرت مرحلة التأهيل وتطوير الحلول المقترحة لمدة أسبوع من العمل المتواصل والشاق حيث شغلت فرقنا الثلاث أروقة فرع الجمعية يومياً لمدة لا تقل عن الاثنتي عشرة ساعة عمل وبشكل متصل مع فريق المتابعة من بريطانيا عبر الشبكة لتنتهي هذه المرحلة بتأهل فريقين من فرقنا الثلاث للمرحلة النهائية ليكونا من ضمن أفضل عشرة فرق مشاركة على مستوى العالم ليتنافسا مع فرق من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند وكازاخستان والتي تُعتبر من أرقى البلدان وأكثرها تطوراً في مجال الذكاء الصنعي وكانت الإشارة الثانية لدقة عملنا وتميزه وخضعت الفرق العشرة لمقابلة تقييم من قبل لجنة التحكيم النهائية والتي قابلت كل فريق لمدة تقارب عشرة دقائق تم عرض الحل والمناقشة فيه وكانت النتيجة التي حلمنا بها وأردناها فعملنا لها وحققناها وهي فورز فريق 99 Problems but a pith ainʾt one صاحب فكرة تعزيز دور المرأة وتمكين دورها في المجتمع بالمركز الأول عالمياً مع إشادة خاصة من قبل لجنة الحُكام لتميز أعضاء الفريق وإدارتهم محلياً في عملية التواصل وعرض الفكرة وتجهيز نموذج حل كامل وكانت هي الإشارة الثالثة.
إنَّ النتيجة التي حصدناها في فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية هي بمثابة الحافز والإلهام لنستمر في عملنا الذي بدأنا فيه منذ إطلاق فكرة النوادي العلمية بالتركيز على الفئة العمرية الأولى الأطفال واليافعين باعتبار التأسيس لديهم لأرقى علوم العصر هو مفتاح الانطلاق لتطوير مجتمعنا ودمجه ضمن المجتمعات المتقدمة علمياً وتقنياً.
صباح قدسي