كل الأماكن جميلة..

الوحدة 3-11-2020 

 

ليس شرطاً أن تزدهر بالعبق وبالخضرة ورقرقة المياه حتى تكون الأماكن جميلة، بل أن أجمل ما يزيد المكان هو ذكرياتنا فيه، أو أفكارنا المسبقة عنه..

قد يصفها البعض بأنها (مجرد حجارة) مبعثرة في المكان، لكن القسم الأكبر منها غنيّ بالتاريخ وبعبق أمم مرّت وتناوبت عليها، فبقي الوشم راسخاً على جبهة الزمن، وبقيت الأرض الحاضنة لهذه الآثار والمزدانة بها مقصداً للباحثين عن الأنفة والمجد..

آثارنا ذاكرة أجيال من آلاف السنين، يتهمّش قسم منها، ولا يحظى معظمها بالاهتمام الذي تستحقه، وقليلها ما يأخذ حقه..

الآخرون يقدّرون قيمة هذه الآثار أكثر منّا، ربما لأننا ألفناها ولا نجد فيها ذلك السحرُ الذي يقصده الآخرون، وربما لأن أدوات الجذب إليها ضعيفة، وربما لأننا نفضّل البحر والمنتزهات والسيران على زيارة هذه الأوابد، وبالتالي عدم نشوء علاقة حميمية بينها وبيننا..

هي دعوة لإعادة بناء العلاقة بيننا وبين تاريخنا، فنتعرف على عظيم ما كان، ونهتمّ به، ونحافظ عليه..

ميسم زيزفون

تصفح المزيد..
آخر الأخبار