الشعر والقصة في ظهرية أدبية

الوحدة 3-11-2020 

 

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ظهرية أدبية للسادة أعضاء اتحاد الكتاب العرب من طرطوس وهم الأدباء: منذر عيسى، ضحى أحمد، غسان ونوس، سمير حماد وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد قدّم الأدباء في هذا النشاط الثقافي جزءاً من أعمالهم الأدبية المتنوعة بين القصائد الشعرية الوجدانية والوطنية وبين القصص الهادفة والبداية كانت مع القاص والروائي غسان ونوس نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية سابقاً حائز على جوائز عديدة في الشعر والقصة في سورية والوطن العربي وقد شارك في مؤتمرات وندوات ثقافية متنوعة داخل القطر وخارجه وقد ترأس ستة وفود ثقافية خارج سورية، لديه ثلاثون كتاباً نذكر منهم في المجال الشعري: (رحيق احتضار، كأني، حديث الروح) وفي القصة (في الضفة الأخرى، العائذ، أحمر أبيض) وفي الرواية: (أوقات برية، المآب، نسمات شرقية) لديه أيضاً سلسلة كتابات سبعة منها في الثقافة والأدب وآخرها (نفثات) وفي هذه الظهرية قدم قصة حملت عنوان: (الحاجز) تدور حول معاناة عسكري على الحاجز وهمومه ومشاعره وهواجسه ومنها اقتطفنا المقطع التالي: قد تتداخل الفصول في اليوم، أو في أيام عدة وتشرق وترتاح، ونعيش ربيعاً مطرداً، ودفئاً ونضارة، وقد يكون خريف وشتاء قد تسهر منشرحاً، وتنام حالماً، أو تساهر النجوم متسائلاً منداحاً مع آهات المطربات شكوى المطربين وكوابيس النوم لا ترحم، وبرد قارس، وتلبّد ورعود.. وهنا حيث يجب أن تكون تتوالى الفصول، وتأخذ كامل وقتها، فتبرد، ويشلّك الصقيع من دون القدرة على التكورّ أو التدفؤ بما يكفي أو يرضي، بلا نوم أو راحة وقد تكوى من الحرّ، و تتناهبك الحشرات.؟

 

المشاركة الثانية في هذه الظهرية للشاعر سمير حماد وهو عضو اتحاد الكتاب العرب لديه ستة دواوين شعرية وثلاثة أعمال قصصية للأطفال و مقالات نقدية ومنشورات في الصحف والمجلات العربية … ومن أهم أعماله (زهرة المعنى) وقد ألقى شعراً منثوراً من خلال قصائد توزعت على نوعين من النثر وقد ألقى قصديتين

طويلتين الأولى تغنى بها (بالشام) والثانية حملت عناوين متنوعة: أقول لكم، لاشيء يبقى كما كان إضافة إلى قصائد قصيرة جداً (ومضات) ومن كتابه: (زهرة المعنى) اخترنا من الفصل الذي يحمل عنوان: فضاءات مهجورة ما يلي:

في غربة الزمان

يطير بك الحنين

إلى فراغات كئيبة

وفي غرفة صمتك

تعود إليك ذاكرتك المفقودة

فتكسوك أغصان البرتقال بظلالها

وروائحها الصفراء

المشاركة الثالثة في هذه النظرية للقاصة الروائية ضحى أحمد عضو اتحاد الكتاب العرب إجازة في الإعلام من جامعة دمشق وإجازة في التربية من جامعة تشرين، عضو الهيئة الإدارية العليا للمنبر العربي الجامع لديها تسعة إصدارات في القصة والرواية وكتاب: (من قطوف الحضارة والتنمية البشرية) حازت مجموعة جوائز آخرها: أفضل إصدار لعام 2019 في رواية (ومضى), حازت أيضاً على المركز الأول في القصة القصيرة عن مجموعة (سماء ثامنة) في مصر, تكتب في العديد من الدوريات العربية والمحلية ولديها العديد من التكريمات في الوطن العربي وكندا، عضوية لجان تحكيمية في القصة القصيرة والومضة القصصية بالتعاون مع أجنحة السلام والديمقراطية الدولية هذا وقد قدمت في هذه الظهرية قصة اجتماعية وجدانية حملت عنوان: (بين سروتين) ومنها اخترنا المقطع التالي:

عرفته قبل اللحظة الأولى.. أنا السجينة بفكري الشرقي.. المسورة بتوصيات أمي ولون تفاحتها, المزنرة بمحرمات

أبي … المعتمرة تاج الشوك في مضائق الجلجلة، ألتقت عيناي بعينيه في حقول الخضر ونصف الاشتعال.. كان يتجول في المكان بخفة لون مضيء في لوحة.. لا ينخرط بطقوس أو مراسم أو أوسمة)

أما المشاركة الأخيرة فهي للشاعر منذر عيسى عضو اتحاد الكتاب العرب لديه ست مجموعات شعرية هي: (رايات سوداء لها شكل الفرح), (دخول في مدار الياسمين), (تحولات القلب), (حالات لعصف القصيدة), (عابر إلى ضفة اخرى), (لا توقظوها حالمة) إضافة إلى دراسة صدرت عن وزارة الثقافية للشاعر الكبير نديم محمد وقد ألقى نصوصاً أسماها: (نصوص في حضرة الأشجار) ومنها نقتطف الآتي: بصمت تنمو الأشجار في غابات الروح, بصمت تلمسها سياط البرد وتدميها أيدي الحطابين وبصمت آسر نزهر على طريقتها صامتة تثمر ما ترغبه أو ما نرغب.. شجرة تين خالدة في الذاكرة السلطانية كانت تدعها أذكرها مثل حضن أم حنون تحت أفيائها كنا نتكور وتحملنا أعضائها الملساء ناعمة كالأسرة.

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار